top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

حطب أخضر...

بقلم: دياب عواد

 

للتو خرجت روحي من حياتي من فضائي إلى فضاء الله

واندثرت..

بقيتُ أصعد بنفسي إليها .. أناجيها،

أحاول أن أرضيها وتمنعت وتمنعت وتمنعت،

مضى يومان يا الله

والروح تخترق البعد وتختلق لي موتاً قبل الأوان

و لا أريد أن أموت

ولا أريد أن يموت مني أي جزء على الإطلاق،

وما زالت روحي تعوم أكثر كلما أثقلتُ لها المرساة،

أنا الذي بالحب أحيا وبالحب تقتات روحي، صرت اليوم أموت من شدة الحب وما من حبيبةٍ تبالي،

بنيت لأجلك أجمل الأحلام وكنت استفيق كل يوم ساعياً وراء أحلامي جاهداً لأصنع منها واقعاً ولا شيء في جعبتي إلا المحبة،

أرجو ألا يكون قد عابني فقري وقلة حيلتي،

أرجو ألا يكون ضعفي هو من أضعف ارتقاء المحبة نحو العلو الذي تخيلت وتمنيت وما نلت إلا خيبة تضاف إلى خيباتي الكثيرة ،

من شدة الحب رجوت أن تكون قصتي هذه مسك الختام،

تمنيت أن يكون هذا هو الحب الخالد الذي يقيني بألمه من كل رضوض الحياة،

صليت أن يظل راسخاً معي،

تمنيته سبباً لبقائي،

لكنك منعتني أن أحبك بما ملكت من قدرة وكان هذا صادماً وانتكست روحي بألم عظيم،

وما نلت منك محبّة وكان هذا مخجلاً لكل الكبرياء الذي جمعته لنفسي،

طريق بيتك البعيد الذي قطعته مع أكثر لحظات العمر فرحاً، قطعته أيضاً بأثقل الخيبات،

عدت حاملاً بيدي ما ظننت أنه سيسعدك ،

عدت حاملا وروداً حمراء وبيضاء لتذبل على مهلٍ قرب سريري،

عدت مهزوماً خجلاً من كل هذا الثقل الذي سببته لنفسي ولنفسك،

وكان صدك أثقل مرساة في أعمق البحار،

مرساة أثقلت سفينة كانت تظن بأنها لا تهاب البحر ولا تخشى العواصف والرياح،

طافياً أنتظر الموت يأتي من كل صوب،

موتاً بطيئاً يتفشى في جسدي على مهل مثل نار في حطبٍ أخضر.


مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

كي لا ننسى .. احنه مشينا للحرب

بقلم: نزار العوصجي ذات مرة في الثمانينيات جلست وأنا مسافر بالقرب من فتاة تبين أنها من البصرة، وهي طالبة في المرحلة الرابعة بجامعة صلاح...

Comments


bottom of page