بقلم: دياب عواد
نسيت لياليكِ السود،
وبؤس الليل في ذلك الحب العقيم،
كم تمنيت من صفصافك ثمراً ؟!!!
ولا ثمار منك إلا عناقيد خيبة،
سعيد جداً بالوقوف أمامك قادراً على نسيان اسمك، نسيان من كان اسمها حكايتي وغايتي وكل القصيدة،
يا خيبة القصيدة،
ياخيبة اللغات،
يا كل خيباتي، وأعظم الحسرات،
التقيتها وجمعتها وزرعتها وسقيتها من ماء عيني حتى تظللني فضلّت عني وأحضرتني من العلا قمراً
وساقتني معها إلى الدجى قدرا ً
ورمتني كالتراب على التراب بلا ماض يشفع لي ولا حاضر يؤنسني ولا مستقبل أعوّل عليه،
يا خيبة لا خير فيها إلا درس مستفاد،
انا الآن براحة تجبرني أن أبتسم،
أنت فقري وحرماني وقلة حيلتي،
انت فراغ من فضاء من عدم،
ولست أدري كيف كان لعينيك سلطان يأخذني لأسير بعكس نفسي،
عادت عيوني للعقل،
والحنين انكفأ ثم انطفأ،
حدثتك مرة عن الحنين؟؟
حدثتك وقلت بأنه بركان دائم ..
نامت براكيني بعد أن مسحت حتى ملامح جسدك،
وسأخبرك متى أذكرك؟
أذكرك عندما أستمع في مجلس إلى متحدث يعيد صياغة تجارب رفاقه وينسبها لنفسه،
وحين تتحدث غانية عن الشرف،
وحينما يحدثني رجل نتن عن أيام كان ينفق فيها آلافا على النساء،
ويجمع حوله آلاف النساء
أذكرك حينما سيعود الصيف ويكون الصيف فلا تكونين
Comments