top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

فنجان القهوة .......

بقلم: دياب عواد

 

وهي في عالمك الضيق؛ بين جدران منزلك الصغير؛

-راقبها حين تغلي قهوتكما لتطيب الجلسة أكثر،

وكن صبوراً كما هي الآن،

إنها بصبرها تعطي للحب كرامته، بعد أن جعلك الصبر الكثير منحنياً.

-قف بالقرب منها؛

واترك يديك ترسمان السلام على كتفيها المتعبين،

ولا تجعل ثقلاً منك ينحدر إليها.

-أخبرها بأن عطرها يروق لك واجعلها تسمع استنشاقك لذاك العطر الذي يسكن حواسك ويعيد ترتيب الزمن في مخيلتك ويجبرك أن تتذكر

-اقترب منها أكثر

ستشعر بك كأنك المدى؛ وطوقها دون أن تشل حركتها؛

كن دافئاً كالبخار الذي يتصاعد نحو كفيها المنشغلتين بالمناورة حول النار الخفيفة.

-أما الآن؛ قف خلفها تماماً؛ أنت على شفير الوعي تقود نفسك نحو الخلاص، خذها معك نحو المنتهى؛ جدّف بقوة وستدفعك بريحها وأشرعتها.

-ستختزل العالم كله في فنجان قهوة طازج يخلو من بلورات السكر وبمرارته اللذيذة سيمنحك حلاوة من نوع آخر؛

هي تقول: أن حديثاً ممتعاً بينكما وفنجان قهوة وكثيراً من السجائر التي يفوح معها ما يقتنيه صدرها من أحمال؛ يثيرها أكثر من القبل؛ هذا يعني أن حديثك يلامس شغفها؛

فاحرص أن تبقى راسياً في ميناء قلبها، بسفينة روحك التي تطفو بك على وجه الحياة، حتى تظل ممسكاً بزمام السيطرة.

-اجمع شعرها المنثور على كتف واحد واحشد الحبّ في قبلة على كتفها الآخر،

ستظل تغلي القهوة دون حراك،

وستأخذك المرأة الجذابة بالقبل حتى تبلغا أول اكتمال؛ حينما تشرف القهوة على الفوران.

-هي بقمة فرحها الآن

وبسعادة ملائكية ستكبران بسلام.


٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

كي لا ننسى .. احنه مشينا للحرب

بقلم: نزار العوصجي ذات مرة في الثمانينيات جلست وأنا مسافر بالقرب من فتاة تبين أنها من البصرة، وهي طالبة في المرحلة الرابعة بجامعة صلاح...

Comments


bottom of page