top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

أحلاهما مر

بقلم: شذى سعادة

 

زواج منتهي الصلاحية أم فهم خاطئ للحرية!”

عندما تأتين من بلد من أكثر المجتمعات ذكورية، ومن علاقة زوجية منتهية الصلاحية، يملؤها الكبت ونزواتٌ مرضيَّة ويحميها من الزوال العادات والتقاليد التي تأمر بالصبر والتحمل لأن كلمة الطلاق جرم اجتماعي... ثم تصلين إلى بلاد الحريات ويصبح لديك خيارات أخرى لم تكن موجودة من قبل، يصبح الطلاق فرصتك الذهبية في السعي للحرية ودخولها من أوسع الابواب.

عادة ما ترتبط أحلامنا بعد الهجرة إلى أوروبا مع أهداف الاستقرار والعيش الرغيد، لكن ما يحدث أنه مع تحطّم الكثير من أحلام المهاجرين على صخور المجتمع الجديد، تتحطّم معها قيود الزواج والكثير من “البيوت العامرة” مؤدّية الى تشرذم وتفكّك البقية المتبقية من الأسر.

“رسالة عالواتس آب، طلب الطلاق في لحظات الوصول الأولى إلى أرض المطار “قصص طلاق مثيرة للجدل غزت مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب الاسئلة عن الطرق الأسهل للانفصال عن شركاء الحياة، وعن السبل التي يجب عليهم أن يسلكوها للخروج من القفص الذهبي.

فهناك حالات يكون فيها الطلاق مخرجاً طبيعياً من علاقة زوجية غير صحيّة, قد تترك ندباً في تربية الأطفال حيث أكدت دراسات عديدة أجراها عالم النفس اي.مارك.كومينجرز بجامعة نوتردام الأمريكية تأثر الأطفال الشديد بالخلافات الحادة التي تقع في الأسرة وازدياد إحساسهم بالقلق والتوتر والإجهاد، وهي أمور تؤثر على سلامتهم الجسدية والنفسية وتجعلهم عرضة للإصابة بالاكتئاب، كما أنها تتعارض مع التطور الطبيعي والصحي لهم..

وفي حالات أخرى يكون غياب النضج وفوضوية الحرية وغياب الخصوصية والرهاب من العنوسة وغيرها الكثير أسباباً للطلاق.

من الصحيح أن ارتفاع نسب الطلاق في دول الاغتراب موضوع يثير الاهتمام والجدل ولكن قبل إلقاء الأحكام وتبادل الاتهامات علينا أن ننظر إلى الحالات بشكل فردي وشخصي بل الأفضل من ذلك أن نقوم بحلول وقائية مثل التوعية عن كيفية اختيار الشريك والتثقيف عن كيفية المعاملة بين الزوجين ومعرفة الأطراف لحدودهم في العلاقة.

٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

كي لا ننسى .. احنه مشينا للحرب

بقلم: نزار العوصجي ذات مرة في الثمانينيات جلست وأنا مسافر بالقرب من فتاة تبين أنها من البصرة، وهي طالبة في المرحلة الرابعة بجامعة صلاح...

コメント


bottom of page