top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

اضطراب التوحد


بقلم: د. عامر بطرس داود

التوحّد نوع من الإعاقة التنموية المعقدة يصاب بها الطفل منذ السنوات الأولى من حياته بسبب الاضطرابات العصبية التي تؤثّرعلى وظائف الدماغ مما يسبب ضعف تنمية التواصل والمهارات الاجتماعية لديه.

لمحة تأريخية: ذكر التوحّد أول مره في القرن السادس عشر من قبل مارتن لوثر ولكنّ دراسته بعمق كانت في عام 1938 من قبل عالم نفس يدعى هانز اسبيرجير,وهناك عدة نظريات لتحديد سببه.

التوحّد أكثر شيوعاً في الذكور من الإناث بمعدل 1:4. وقد أظهرت الدراسات أن للتوحّد أساساً جينياً عن طريق دراسة التوائم المتطابقة, بحيث أن احتمالية إصابة أحد التوائم بالتوحّد تزداد بنسبة 30-59 بالمئة في حالة إصابة التوءم الثاني به. بينما احتمالية إصابة التوءم غير المتناظرة أقل بكثير. كما لوحظ أن 44% من الأطفال المصابين بالتوحّد لهم قابليات فكرية أو ذهنية عالية جداً في مجال معين, كالرياضيات على سبيل المثال.

من الممكن تشخيص حالة التوحّد قبل عمر السنتين, لكن التشخيص المعتمد عليه يكون بعد السنتين.

علامات التوحّد عند الطفل:

• فقدان الإبتسامة: إن لم يبتسم الطفل خصوصاً بعد انقضاء ستة أشهرمن عمره قد يكون ذلك علامة لإصابته بالتوحّد خاصة عندما يحضنه شخص مقرّب منه.

• التركيز: يظهر معظم أطفال التوحّد تركيزاً غير عادي للقطع والأجزاء الصغيرة.

• ضعف التواصل الجسدي: لا يرغب طفل التوحّد أن يحضنه أو يلمسه أحد ولكن ذلك لا ينطبق على الكل إذ قد يحضن أحد أقاربه أو أفراد عائلته.

• تأخّر التحدث بلغة الأطفال لأكثر من عمر السنة.

• عدم الاستجابة عند مناداته باسمه.

• قلة التخاطب بالأعين.

• تفضيل الطفل البقاء وحيدا.ً

• تكرار مايقوله الآخرون دون فهم المعنى.

• عدم الاستجابة للمناداة.

• عدم الرغبة في التحدث مع الآخرين.

أنماط السلوك عند طفل التوحد:

1. التعوّد على طقوس معينة والاضطراب عند حدوث تغيير.

2. تكرار الحركات المتنوعة مثل الاهتزاز والدوران ورفرفة اليدين.

3. القيام ببعض الأنشطة التي تتسبّب بإيذاء النفس مثل ضرب الرأس.

4. فرط الحساسية تجاه العديد من المؤثرات الخارجيةالسمعية والبصرية والحسية.

5. فتح وإغلاق العديد من الأجسام التي تدور مثل مفتاح الكهرباء.

بعض الوسائل التعليمية لأطفال التوحّد:

• استخدام الرسم والفن للتعبير عن مشاعره.

• الغناء والرقص لتطوير الأنشطة البدنية كالقفز والتناسق الحركي مع الموسيقا.

• استخدام بعض الألعاب المبتكرة لتدريب المهارات الحركية.

• توسيع قدرة الإدراك والتخاطب عن طريق فعاليات يومية كسرد القصص.

• تعليم الطفل كيفية ترتيب المائدة مع تعليمه آداب الطعام.

• اخذ الصور التذكارية عند الذهاب الى النزهات لتذكيره بالأشخاص والمواقف.

• تصحيح الكلمات اذا قال الطفل كلمات غير صحيحة.

الموضوع مقتبس من عدة مصادر علميّة طبيّ0ة معتمدة وإصدارات المنظمات المختصة في بعض دول العالم ومنها كندا.


٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

لقاحات كورونا وآثارها الجانبية

بقلم د. عامر بطرس داود مع تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم، أصبح الحصول على اللقاح أمراُ ضرورياً من أجل الحد من انتشار الفيروس. فعلى...

Comentários


bottom of page