اتخذت الرئاسات العراقية الثلاث قراراً يقضي باعتماد البطاقة البايومترية في الانتخابات النيابية المقبلة في خطوة فاعلة نحو انتخابات حرة ونزيهة، وكحلّ جذري لمنع التلاعب والتزوير والعبث بإرادة الناخبين وهو ما عانى منه العراق طويلاً.
القرار أثار تخوفاً وجدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والشعبية في البلاد لاسيما أن نسبة من حصلوا فعلاً على بطاقاتهم الانتخابية لم تتجاوز 56% من إجمالي ناخبي 2019 مما دفع العديد إلى اعتبار أن اعتماد البطاقة البايومترية سيحدّ من حجم المشاركات وإقبال الناس على الإدلاء بأصواتهم. إلّا أنّ رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ومعظم قادة الكتل السياسية الممثلة في البرلمان طالبوا بحزم المضي في الإجراءات المناسبة لتمكين الناخبين العراقيين بما فيهم النازحون والمهجرون للحصول على بطاقاتهم البايومترية في الوقت المناسب لممارسة حقهم الانتخابي أصولاً.
وبناءً عليه فقد كشفت المفوضية العليا للانتخابات بأنها شرعت بفتح مراكز جديدة بهدف استئناف عملية التسجيل وزيادة نسب توزيع البطاقات الانتخابية في المحافظات .
Comments