top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

افرحوا في الربّ كل حين

بقلم: غسان فؤاد ساكا

يودّع العالم في هذه الأيام عاماً ميلادياً ويستعدّون لاستقبال عام جديد في ظلّ ظروف صعبة وقاسية فرضها وباء فيروس كورون

ا القاتل وآثاره المدمّرة في أكثر من 200 دولة ومنطقة على هذا الكوكب. ومع تزايد تفشي هذا الوباء يتم تسجيل عشرات الملايين بالإصابات وعشرات الآلاف من الوفيات وفقاً لما يصدر عن منظمة الصحة العالمية من بيانات.

في هذا الوقت يضع هذا الوباء العالم بأسره أمام تحديات بالغة الخطورة أولها التحدّي الصحي حيث ينبغي على الإنسان بدءاً من الأسرة التقيد بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامة وغسل الأيدي والبعد عن أي مكان يشهد تجمعاً بشرياً, ويترتّب على التحدي إغلاق الحدود بين الدول وتقليص حركة التنقّل بينها كما يفرض إغلاق الأماكن العامة للتجمعات الإنسانية كالملاعب بأنواعها, المقاهي وأماكن الحفلات حتى أماكن العبادة.

وفي هذه الأوقات العصيبة على الإنسانية تسعى الدول والمنظمات والمؤسسات إلى مواجهة كوفيد 19 فتقوم مجموعة دول العشرين الغنية بالدعوة الى التعاون والتنسيق لتنفيذ إجراءات التصدي لهذا الوباء والقضاء عليه في أمد منظور (التوصّل الى لقاحات شافية منه).

ولمّا كان هذا الوباء قد ظهر منذ عام تقريباً في سياق تعميق العولمة فإن قسماً كبيراً من الخبراء والمحللين يرى فيه اختباراً وتهديداً للعولمة, لكن قسماً آخر من المحللين وهم من أنصار العولمة يرون أن العولمة اتجاه تاريخي يجب الحفاظ عليه والاستفادة منه في وجه الكوارث والأزمات التي يواجهها العالم منذ سنوات كتغير المناخ وارتفاع حرارة الأرض والأوبئة المعدية, إذ تعجز دولة بمفردها على المواجهة مهما كانت إمكاناتها الصحية والاقتصادية.

ونحبّ هنا أن نشير الى وجوب التعاون والتنسيق لمواجهة هذا الوباء وتقوية الروابط الأسرية والانتماء الصادق للبشرية في عيشها المشترك.

وأخيراً وليس آخراً إنّ الإيمان العميق بخالق هذا الكون ووقوف الإنسان الى جانب أخيه الإنسان يسمح لنا بأن نبعد اليأس عن حياتنا ويخفف من آلامنا.

دعوا الأطفال يفرحون أيها الناس افرحوا في الرب كل حين ولكن مع الله ولا تخف ولاسيما في اوقات الشدّة.

وكما يقال لكل شدّة مدة وتزول بإذن الله.

٨ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page