اعداد الزا مراديان
هل يمكن أن يحل الواقع الافتراضي محل الوسائط النفسية؟ أو أن هذا يعبر حدود استخدامات التكنولوجيا الأخلاقية؟
بثت محطة MBC التليفزيونية الكورية الجنوبية لقاءً حميماً افتراضياً لأم ثكلى فقدت ابنتها Nayeon قبل ثلاث سنوات إثر مرض وراثي نادر. فقد تمكنت الأم، Jang Ji-sung من لقاء ابنتها في واقع افتراضي بفضل عمل فريق الإنتاج الذي أعاد إنشاء Nayeon الافتراضية على مدى ثمانية أشهر باستخدام الصور ومقاطع الفيديو والقصص العائلية وكذلك بمسح 3D لأختها الصغرى.
عمد المطورون على تشكيل نسخ رقمية مماثلة للأماكن التي زارتها كل من الأم وابنتها معًا عندما كانت الفتاة لا تزال على قيد الحياة. جهزت الأم بنظارات الواقع الافتراضي وبزوج من القفازات التي منحتها بعض الشعور البدائي باللمس، ومن خلال تقنية التعرف على الصوت، كانت الصورة الرمزية للابنة قادرة على الرد على صوت الأم وحتى الانخراط في حوار بسيط.
من الصعب فهم تداعيات هذه التقنية في الوقت الحالي، فالأم الحزينة بدت غارقة عاطفياً خلال اللقاء الذي بدا حقيقياً للغاية. الجانب الإيجابي هو إمكانية استخدامه في المستقبل لمساعدة الناس في التغلب على أحزانهم , لكنه قد يخلق بعض المناطق الرمادية الأخلاقية خاصة إذا عرفنا أن هذا اللقاء حدث ضمن برنامج ترفيه تلفزيوني محولاً هذه اللحظة الحميمة والمؤلمة إلى “ترفيه”.
コメント