قصص واقعية من علم الباراسيكولوجي
بقلم: د. هديل العزاوي
كنت مع مجموعة من الصديقات في إحدى مقاهي بغداد وأثناء الحديث ذكرت إحداهنّ اسم إحدى صديقاتها (غفران)، فتذكرت في برهة صديقتي (غفران) التي لم أرها منذ 15 عاماً! وانعزلت فكرياً عن صديقاتي اللواتي كنت جالسة معهن ولم أعد أسمع حديثهن وأنا أسترجع الذكريات مع صديقتي غفران وبدأت أتساءل بهمّة وشوق:
أين أنت الآن يا غفران؟ ماذا حدث لك؟ أما زلت في بغداد أم رحلت لبلد اخر؟ ولكن لا أتذكّر اسمها الكامل كي ابحث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أدري لماذا لم اتذكرها طوال تلك السنوات، كأن اسمها غاب عني رغم أنها من الصديقات النقيات المخلصات الحريصات.
عدت الى المنزل فاتصلت بي صديقتي (رسل) وأخبرتني بأن هناك حفلاً موسيقياً في المسرح الوطني في بغداد بعد أربعة ايام فهل أستطيع المجيء مع حضور مجموعة من الأصدقاء أيضاً للحفل.
أخبرتها بأني سأكون سعيدة للذهاب ألى المسرح الوطني لأني لم أر هذا المسرح منذ الصغر.
مرت الأيام الأربعة والتقيت بصديقتي رسل وتوجهنا إلى المسرح الوطني والتقينا ببعض الزملاء وبعد أن قطعنا تذاكر الحفل دخلنا إلى قاعة صالة الانتظار وشاهدت الثريات القديمة المعلّقة والمنيرة وطلبت منهم أن نجلس لشرب الشاي قبل بدء الحفل، فاشترينا الشاي وجلسنا على كراسي وطاولة زرقاء تتوسطنا.
وعند أول رشفة من الشاي الحار أرى فتاة تمشي أمامي وتحمل كوباً من الشاي!
توقفت نبضات قلبي لحظة وقلت في نفسي:
أليست هذه صديقتي غفران!
فتركت كوب الشاي على الطاولة واستأذنت من الزميلات والزملاء وهم ينظرون الي ويتساءلون في أنفسهم إلى أين ذاهبة؟!
فتقدّمت ببطء نحو تلك الفتاة لأتأكد من أنها غفران أم أني أتخيّل، وتساؤلات كثيرة تدور في قلبي وعقلي، فوصلت اليها ووقفت أمامها، فرفعت تلك الفتاة رأسها وقالت:
هديل! لا أصدق.
نوع الحدث في هذه القصة الحقيقة يسمى في علم الباراسايكولوجي بقانون الجذب الكوني (The law of attraction) وهو يقوم بإنشاء وتوفير ما يركّز عليه الشخص بأفكاره الإيجابية فتكون إيجابية، وينطبق الأمر عندما يفكر الانسان بالأفكار السلبية فتكون نتائج سيئة، وتعتمد تلك الطاقة على همّة وإيمان الإنسان بأنه سيصل الى شيء يرغب فيه وبطريقة غير محسوسة يستخدم طاقة الجذب وهنا ستعمل تلك الطاقة لتوفير البيئة المناسبة لتحقيق الامر.
تابعونا والى المزيد من القصص الحقيقية في علم الباراسيكولوجي
Comments