بقلم مينا عامر
أدّى جفاف المياه في أحد خزانات سدّ الموصل إلى الكشف عن قصر أثري عمره 3400 عام يعود إلى امبراطورية ميتاني بحسب دراسات ألمانية وعراقية.
نشر موقع الآثار “أركيولوجي اند ارتس” على تويتر: “القصر الذي ظهر بسبب الجفاف يعود إلى امبراطورية ميتاني. الامبراطورية مثبتة تاريخياً في الكتب وتعود إلى نهاية العصر البرونزي, لكن الأدلّة الملموسة كانت قليلة. بمعنى آخر, هذا الاكتشاف هو اكتشاف مهم جداً!”
وقالت عالمة الآثار من جامعة توبنغن إيفانا بولغيز إنّ امبراطورية ميتاني هي من أكثر الامبراطوريات غموضاً. وأكملت بقولها إنهم اكتشفوا عشر لوحات طينية في القصر وبقايا دهانات جدارية باللون الأحمر والأزرق. كما كشفت الحفريات عن ألواح طينيّة مكتوبة بالخط المسماري القديم تحتوي على وصف لموقع القصر.
أكملت العالمة بولغيز بقولها: “نأمل الحصول على معلومات حول الهيكل الداخلي لامبراطورية ميتاني ونظامها الاقتصادي وعلاقة عاصمة ميتاني بالمراكز الإدارية المجاورة بعد تفسير نصوص الألواح”. موضحة أنّ القصر قد غمر مرة ثانية بعد زيادة منسوب المياه.
يعتقد الباحثون أنّ امبراطورية ميتاني امتدت من نوزي و كيليكيا (شرق مدينة كركوك إلى جنوب شرق تركيا حالياً)، وإلى حلب غرباً، وربما بلغت اللاذقية وحمص. وكان مركز الإمبراطورية عند منابع الخابور.
ويذكر أنّ علاقة امبراطورية ميتاني مع فراعنة مصر كانت جيدة جداً بحيث أن رمسيس الثاني تزوج ملكة ميتانية اسمها “نفرو رع” كما بيّن في لوحة حجرية وجدت في معبد خنسو الذي بناه رمسيس الثاني في الكرنك.
Comments