top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

الذاكرة والطفل


بقلم: د. عامر بطرس داود

الدماغ هو أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان، وحتى بعد سنوات وسنوات من البحوث من قبل مئات من العلماء لم يتوصلوا لتحليل مهامه كلياً.

الدماغ هو أول عضو يتكون عند الجنين داخل رحم أمه ومع ذلك فان عملية التعلّم تبدأ بصورة متأخرة بعد الولادة.

يتعرّض الدماغ في السنة الاولى من الحياة إلى تطورات مهمة خلال هذه الفترة يتعلم الطفل فعاليات جديدة مثل الجلوس أولاً بمساعدة ثم يقوم بذلك وحده، الطفل يتعلم لمعرفة والديه، يبتسم ويتكلم بعض الكلمات غير المفهومة، يطلب الطعام عندما يحس بالجوع ..الخ

البحوث الطبية المتعددة بيّنت أن الطفل يبدأ بالتذكّر لموضوع واحد عندما يبلغ من العمر ستة أسابيع -أربعة أشهر، وفي دراسة أخرى بيّنت ولكن بشكل غير مدعوم بالأدلة بأن الطفل لديه ذاكرة وحتى في مرحلة داخل الرحم! فالطفل قبل أن يولد يسجّل بعض المعلومات في دماغه مثلاً يخزّن صوت أمه ويستطيع أن يحفظ شكل أمه بعد الولادة وبعد فترة وجيزة يحفظ شكل أبيه.

خلال عمر ستة أشهر إلى السنة، تبدأ مهارات ذاكرة الطفل بالتطوّر وتؤدي إلى تذكّر الأماكن المعهودة لديه، مثلاً بالرغم من أن الطفل قد لا يتذكّر الأشياء الخاصة ولكنه قد يعرض بعض التحمّس عندما يذهب مع ذويه إلى مكتب الطبيب لغرض التلقيحات أو يستمر بالابتسامة عندما يرى جدته التي عندما تراه تعانقه وتمدحه.

عندما يبلغ الطفل عمر السنة، يبدأ الطفل بمزج اللغة مع الذاكرة وقد يبدأ ببعض الكلمات غير المفهومة عندما يدخل محل حلوى أو بسكويت أو عندما يذهب إلى منزل جدته إذا كان قد تلقى الحلوى أو البسكويت في الزيارة السابقة وهذا النوع من الذاكرة من الصعب الحصول عليه أو تذكره من قبل الطفل بصوره نهائية.

ويجب أن نعرف بأن هذه الذاكرة تحفظ فيما يسمىshort term memory الذاكرة قصيرة الأمد، وأن ما يسمّى بالذاكرة الاولى first working memory تظهر لاحقاً بحدود السنة الثالثة.

للوالدين دور كبير في تطور الذاكرة طويلة الامد long term memory لدى الطفل في المحاولة في عدم تحجيم القابليات والاتصالات مع الطفل التي تتيح للطفل تطوير قابلياته في التذكر من خلال بعض الألعاب مثل إخفاء بعض الأشياء, وعندما يلاحظ هذا الاخفاء تحت البطانية وعلى الطفل التذكر والبحث وهناك العديد من ألعاب الذاكرة التي من خلالها يحسّن الوالدين ذاكرة طفلهما كما أن تكرار الأمور تساعد على بقائها في الذاكرة كما يجب أن نقلّل من مشاهدة الطفل للرسوم المتحركة واستبدالها ببرامج أطفال مفيدة تعمل على تنمية المخ مثل قراءة بعض القصص بصورة مكررة ومشاركته في تقليب البومات الصور العائلية وطلب ذكر أسماء بعض الأشخاص الموجودين في الصور, طبعاً الاعتماد على نظام غذائي متوازن.

٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

لقاحات كورونا وآثارها الجانبية

بقلم د. عامر بطرس داود مع تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم، أصبح الحصول على اللقاح أمراُ ضرورياً من أجل الحد من انتشار الفيروس. فعلى...

Kommentare


bottom of page