top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

الشهر العالمي للألزهايمر-سبتمبر 2020

بقلم الدكتور عامر بطرس داوود




مرض الالزهايمر هو ضمور في خلايا المخ ينتج عنه تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية وهو السبب الاكثر شيوعا للخرف. يؤثر مرض الزهايمر على منطقة التخاطب بالدماغ فيواجه المريض في البداية صعوبات في إكمال الجملة، العثور على الكلمة المناسبة، وأحيانا صعوبة في فهم الكلمات التي تلقى عليه كما انه قد يعيد السؤال عدة مرات أو يخطئ في استخدام بعض الكلمات ويمر المصاب بمرض الالزهايمر بعدة مراحل ولا تظهر دفعة واحدة ويستمر بالتقدم بسرعه مختلفه من شخص لاخر

نصائح للتعامل مع المصاب بالالزهايمر:

نلاحظ أن طلاقة المريض وقدرته على التخاطب تتغير من فترة لأخرى ففي بعض الأيام تكون جيدة وفي بعض الأيام متردية وهذا كثيرًا ما يحدث في السنوات الأولى من مرض الزهايمر ولذا يفضل استخدام لغة الإشارة البسيطة مثل الابتسامة وهزة الرأس والتخاطب بالعين فهذا يسهل على المريض فهم المراد

عندما يتكلم مريض الخرف أو يحكي حكاية حتى لو كانت مكرره عشرات المرات يفضل الاستماع له والإنصات والابتسام له فهذا يساعد على تحسن نفسيته.

استخدم الكلمات اللطيفة مع المصاب بالخرف مثل (تفضل، تسلم، وطال عمرك، وغيرها) وابتعد عن الكلمات الجافة التي تجرح مشاعره وخصوصا في السنوات الأولى عندما يكون المريض على شيء من الوعي بمشكلته فإن جرح مشاعره قد يصيبه بالاكتئاب الداخلي.

– حاول أن تبعد المزعجات والضجيج عن غرفة مريض الخرف وخاصة الراديو والتلفزيون، ولا تتكلم عن المريض مع الآخرين بحضرته معتقدا أنه لا يفهم فقد يحس المريض ببعض الكلمات ويفهمها.

– عندما يحاول المريض أن يجد الكلمة المناسبة ولا يستطيع ويتردد بالكلام حاول أن تساعده بأن تقترح عليه كلمة معينه أو أعطه خيارات يختار منها أو أعطه قلما لكي يكتبها.

– مريض الزهايمر عندما تصبح ذاكرته ضعيفة قد يعيد السؤال مرات كثيرة حتى لو تم إجابته و في مثل هذه الحالة يفضل أن تجيبه مرة أو مرتين ثم تحاول أن تغير الموضوع بحيث لا يتعب المريض من تكرار السؤال.

– إن أعراض مرض الزهايمر عادة تبدأ بتناقص في الذاكرة مع عدم القدرة على القيام بالوظائف اليومية ثم اضطراب في الحكم على الأشياء وأحيانا التوهان وأيضا بعض التغيرات في الكلام وفي الشخصية وهذه التغيرات تختلف في سرعتها من شخص لأخر وفي الغالب تأخذ عدة سنوات.

– عندما يقول المريض كلاما أو يحكي قصة غير حقيقية يختلقها هو أو معلومة غير صحيحة لا تحاول أن تصحح له وتجادله في صحة الموضوع يكفي ابتسامة ثم غير الموضوع لإنهاء الوضع. ذكر أحد المرضى أن لديه والده مصابة بالخرف وأنها كانت تسأله متى سوف تأتي أمها على الرغم أن أمها ماتت قبل 20 سنة وأنه وجد أن أفضل إجابة أن يقول: أخبريني عن أمك ماذا كانت تقول وماذا كانت تفعل لاحظ أن هذا يسعد المريضة فتبدأ تتكلم عن أمها بدل أن يجادلها بموت أمها.

– إذا حدث وغضب المريض وقال كلمات سيئة جدا مثل السب والشتم ففي هذه الحالة كل ما يجب عليك فعله ألا تأخذ الأمر بمحمل شخصي بل يجب الابتسام بوجهه والقول له أنا أعلم أنك غاضب وهدئ من روعك وكلمات من هذا القبيل حتى يهدأ المريض أو يفضل تغيير الموضوع أو إحضار طعام بحيث ينسى المريض هذه القصة ويبدأ بالأكل.

– التشخيص بمرض الخرف في المراحل المبكرة صعب جدا على العائلة وعلى المريض إذا كان لا زال لديه الوعي لذلك من المفضل دائما عدم مواجهة المريض بتشخيصه مثل قول لديك خرف أو مرض الزهايمر بل يجب دائما تبسيط الأمر بمعلومات بسيطة مثل قول لديك مشكلة بسيطة في الذاكرة وإن الطبيب قال لديك ضعف بالذاكرة دون مواجهته بحقيقة التشخيص لان هذا لا يغير من مجرى الأمور بل قد يزيد الأزمة النفسية للمريض.

– من المهم عند تشخيص المرض من قبل الطبيب أن تجتمع العائلة وتقرر وضع المريض من الناحية الشرعية ومن ناحية أموره المالية وهل له وصية أو قد يحتاج أن يوصي على بعض الأشياء قبل أن تزداد حالته سوءًا.

– إن تلبية الاحتياجات العاطفية والبدنية في إطار تقديم الرعاية يمكن أن تجهد حتى أكثر الأشخاص قدرةً على التحمل. ولهذا السبب من الضروري أن تستفيد من الموارد والأدوات المتعددة التي تقدمها جمعية ألزهايمر وبدورها سوف تعينك على تقديم الرعاية للشخص المقرب لك.

– احرص على وضع قائمة تشمل الطرق التي يمكن من خلالها الحصول على مساعدة الآخرين، بالأشياء التي يمكنهم القيام بها. على سبيل المثال، قد يعرض صديق المساعدة في تمشية الشخص الذي يحتاج للرعاية مرتين في الأسبوع. أو قد يكون صديق أو أحد أفراد العائلة قادرًا على القيام ببعض المهام، أو شراء الطعام من البقالة، أو الطهي لك.

– ركز على ما أنت قادر على تقديمه. من الطبيعي أن تشعر بالذنب أحيانًا ولكن عليك أن تدرك أنه لا يوجد مقدم رعاية “كامل”. ثق في أنك تستطيع القيام بأقصى ما في إمكانك واتخاذ أفضل القرارات التي يمكنك اتخاذها في وقت ما.

– حدد أهدافًا واقعية. جزِّئ المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر حتى يمكنك القيام بكل خطوة على حدة في كل مرة. وحدد الأوليات وأعد قوائم بها وضع روتيناً يومياً. وابدأ في رفض تلبية طلبات تستنفد كل طاقتك مثل إعداد وجبات الضيافة في العطلات.

– تواصل مع الآخرين. تعرف على مصادر تقديم الرعاية في جمعية ألزهايمر، حيث أن تقدم العديد من المساعدات العينية ودورات تدريبية مخصصة.

– انضم إلى إحدى مجموعات الدعم “واتساب” عن طريق جمعية ألزهايمر. قد تعينك مجموعة الدعم على الثبات، وتمدك بالتشجيع، وكذلك قد تقدم لك استراتيجيات لحل المشكلات بالنسبة للمواقف الصعبة. ويكون أعضاء مجموعات الدعم متفهمين للموقف الذي تمر به.

– اطلب الدعم الاجتماعي. اسع للبقاء على تواصل مع عائلتك وأصدقائك ممن يمكنهم تقديم الدعم العاطفي لك دون إصدار أحكام. وخصص وقتًا في كل أسبوع للتواصل حتى إن كان هذا مجرد مشي مع صديق.

– حدد أهدافًا صحية شخصية. على سبيل المثال، حدد أهدافًا لاتباع نظام نوم صحي أو إيجاد وقت للقيام بالأنشطة البدنية في معظم أيام الأسبوع، أو اتباع نظام غذائي صحي وشرب قدر كبير من المياه.

– اذهب إلى الطبيب. احصل على التطعيمات واخضع للفحوصات الموُصى بها. واحرص على أن تخبر الطبيب بأنك مقدم رعاية. ولا تتردد في ذكر أي مخاوف أو أعراض تعاني منها.

– يجب على كل فرد من أفراد العائلة أن يهتم بالمريض ولا تترك المهمة لشخص واحد

– يفضل في بداية التشخيص أن يعرف كل فرد من افراد العائلة معنى كلمة الزهايمر أو مرض الخرف وأنه سوف يتقدم كل سنة وان المريض قد يفقد قواه العقلية بالتدريج مثل الذاكرة والحكم على الأشياء وأحيانا الكلام والتوهان

– يجب تنبيههم أن الحالة النفسية للمريض تتغير بما في ذلك الاكتئاب أو الهيجان في بعض الأحيان.

– تنظيم الوقت بحيث يكون هناك وقت لراحتك ووقت لرعاية المريض.

– يجب أن تهتم بنفسك وأن يكون لك هوايات تمارسها أو أن تخرج خارج المنزل.

– يجب أن تستريح عندما يستريح المريض وتنام عندما ينام من أجل أن تتنشط في ساعات العمل الأخرى.

– يجب أن تتعود وان تتقبل التشخيص وأن تعرف أن هذا المرض يتطور من سنة لأخرى بحيث لا يوجد هناك تذمر مع مرور الأيام بل يجب أن تنظر نظرة إيجابية وأن تحتسب الأجر من الله في رعاية هذا المريض وخصوصا إذا علمت أنه لا يمكنك فعل شيء لوقف تقدم المرض.

– لا تعزل نفسك بعيدا عن الناس بحيث تخشى أن يرى الناس المريض بل يجب أن ترحب بالزائرين في حدود معينة.

– يجب ألا تخجل من طلب المساعدة ولا تتوقع المساعدة من تلقاء أنفسهم يجب أن تطلب المساعدة من إخوانك ومن زملائك ومن الأولاد والأصدقاء وتخبرهم أن والدي أو والدتي أو قريبي مصاب بالخرف واحتاج إلى الذهاب إلى موعد أو اخذ راحة وأرجو الاهتمام به في هذه الساعات.

– حاول أن تكون مرحا بتعاملك مع مريض الخرف حتى لو فقد كثيرا من قواه العقلية وذاكرته فقليل من المرح الخفيف قد يفرحك ويفرح المريض في الوقت نفسه.


٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

لقاحات كورونا وآثارها الجانبية

بقلم د. عامر بطرس داود مع تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم، أصبح الحصول على اللقاح أمراُ ضرورياً من أجل الحد من انتشار الفيروس. فعلى...

コメント


bottom of page