بقلم : الزا مراديان
تسعى حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو لاتباع تكتيك جديد للتخفيف من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الانخفاض الكبير في
الهجرة بسبب انتشار وباءCOVID-19, من خلال إقناع الأجانب الموجودين فعلاً في البلاد على البقاء والإقامة فيها
فقد أعلنت حكومة كندا عن خطط لتسهيل الأمر على أكثر من مليون طالب وعامل وطالب لجوء مؤقت يعيشون الآن في البلاد ليصبحوا مقيمين دائمين، مما يمنحهم فرصة للحصول على الجنسية الكندية.
يمثل تراجع الهجرة ضربة أخرى للاقتصاد الكندي الذي اعتمد بشدة على الأجانب لدفع نمو القوى العاملة لا سيما في المدن الكبرى. فعلى سبيل المثال،فقد عانت مدينة تورونتو من تصدعات حادة في سوق الشقق السكنية نتيجة تراجع أعداد الوافدين الجدد.
معلوم أن كندا تعتمد على مسارين للهجرة هما المقيمون الدائمون وبصورة أكبر المقيمون المؤقتون. كلاهما انخفض بشكل كبير.فبعد تسجيل زيادة صافية قدرها 190952 مقيماً مؤقتاً في العام الماضي، شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2020 انخفاضا قدره 18221، وذلك وفقًا لبيانات هيئة الإحصاء الكندية.
كما انقلب مسار الهجرة الدائم رأساً على عقب. حيث قبلت كندا 128430 مقيماً دائماً فقط بين يناير وأغسطس، أي حوالي نصف العدد من نفس الفترة من العام الماضي. إن الاستمرار بهذه بالوتيرة، سيجعل كندا بعيدة عن هدفها البالغ341 ألف لهذا العام بنحو 150 ألف مقيم دائم.
كان لهذا تأثير على إجمالي عدد سكان كندا، الذي شهد نموا بنسبة 0.1 في المئة فقط في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، وهو ثاني أقل زيادة ربع سنوية في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1946.
قال مينديسينو إن العديد من المهاجرين يعملون في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية وأن الحكومة ستعمل خلال وقت قريب على تحديد العمال والطلاب وطالبي اللجوء الذين لديهم المهارات التي تتماشى مع الخدمات الأساسية في الاقتصاد”.
وأضاف الوزير أن جعل المقيمين المؤقتين دائمين سيعالج احتياجات كندا قصيرة الأجل للاستجابة لـ COVID-19 وسيساعد البلاد على مواجهة التحديات الديموغرافية طويلة المدى.
وأشار ايضاً إلى أن الطلاب من البلدان الأخرى يتمتعون بجاذبية خاصة باعتبارهم وسيلة محتملة لمواجهة شيخوخة السكان، وأن الحكومة تسهل لهم العمل في كندا.
Comments