بقلم ناريمان الكرادي
أثار فوز كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد بجائزة ألفريدو دي ستيفانو كأفضل لاعب في الدوري الإسباني جدلاً كبيراً حيث رأى مشجعو برشلونة أن ليونيل ميسي، أكثر استحقاقاً للجائزة بعد أن سجل 25 هدفاً وساهم بصنع 21 هدف آخر.
مما لا شك فيه أن تألق كريم بنزيمة المستمر في الموسم الحالي وتراجع ليونيل ميسي كان سبباً في ترشيح بنزيمة للجائزة الا أنّ هناك أسباباً أخرى رجّحت الكفة لصالح بنزيمة على حساب ليونيل ميسي ولأول مرة في مسيرته الاحترافية.
ريال مدريد هو من فاز باللقب ..
عادةً يتم منح الجائزة لأفضل لاعب من الفريق الفائز باللقب، وبما أن كريم بنزيمة كان الأكثر انتقاداً لريال مدريد الموسم الماضي، فقد كان الأكثر استحقاقًا لها في رأي الناخبين.
اهداف بنزيمة أكثر حسماً من ميسي
على الرغم من أن ميسي سجل 25 هدفاً مقابل 21 هدفاً لبنزيمة، لكن أهداف بنزيمة كانت أكثر أهمية واكثر تأثيراُ على مجريات ونتائج المباريات. فقد أشارت الإحصائيات الى ما يلي:
المهاجم الفرنسي سجّل أكثر من نصف أهدافه في الفرق التي احتلت المراكز العشرة الأولى، اما البرغوث فقد سجل 6 أهداف فقط في هذه الفرق.
أهداف بنزيمة حسمت ريال مدريد برصيد 24 نقطة بشكل مباشر، بينما حصل ميسي على 18 نقطة فقط
افتتح المهاجم الفرنسي تسجيل الاهداف في 10 مباريات مقابل 6 مرات فقط للبرغوت
كسر الروتين .. لاعب جديد للجائزة
كسر الروتين أمر مطلوب للغاية في مثل هذه الجوائز لاسيما أن كل من ميسي ورونالدو كانا قد احتكرا الجائزة لعقد كامل ويعتبر ميسي اللاعب الأكثر فوزا بها بمعدل 7 مرات وبالتالي لم يتردد الناخبون بكسر الروتين في أول فرصة سنحت لهم
نسبية التقييم
مما لا شك فيه ان مقياس تقويم ميسي يختلف عن بقية اللاعبين لأن حجم التوقعات منه أكبر بكثير من باقي اللاعبين وعليه عندما يسجل بنزيمة 21 هدفاً ويساهم في تتويج ريال مدريد باللقب فهو حقق إنجازاً استثنائياً اما عندما يسجل ميسي 25 هدفاً فهو أمر أكثر من طبيعي وأقل بكثير مما اعتاد عل تحقيقه.
Comments