بقلم: د.هديل العزاوي
عندما كنا نعيش في عصر محاكاة الطبيعة وتلقي المعلومة بالقراءة الورقية والتأمل ولا يتوافر في حينها التواصل مع المعلومات عبر
استخدام الشبكة العنكبوتية، كنا اكثر عمقا في التفكير والوصول الى نتائج نافعة لنا وللاخرين رغم الامكانيات البسيطة، في صيف العراق الحار كنت اخرج الى حديقة المنزل وانظر في النجوم واتساءل عن سر وجودها ووجود الكواكب المختلفة الحجم واللون والأبعاد عن شمسها وكوكبنا الارض يكمل حلقات دورانها ، ذات يوم وانا جالسة على كرسي مكتب غرفتي اكتب رسالة لصديقتي وعلى ضوء شمعة، شعرت ان النجوم حزينة وهناك شيء يحدث في السماء، شعور غريب وكانهم ينادوني لأمر ما، فخرجت الى الحديقة نظرت للسماء ولمحت شيئا أسود يحيط قرصاً فضياً وهو القمر ، واتضح انها ظاهرة خسوف القمر .
فامعنتُ في الاستقصاء والبحث عن الحقيقة بتأثير النجوم والكواكب على الارض والانسان وفي احدى صفحات البحث بعلم الباراسايكولوجي من ناحية تأثير الطاقات الكونية على الانسان اكتشفت أنّ في عام 1850 قبل الميلاد كان البابليون يتأملون حركات الكواكب ومجموعات النجوم حيث كانت سماؤهم صافية في حينها ولم يكن هناك صناعات تلوث تلك السماء وتجعل الانسان آلة، وتكشف اللوحات السومرية تلك التأملات، ولكن اكتشفت ايضاَ ان النبي ابراهيم (عليه السلام) كان بنفس الفترة الزمنية في بابل، حيث اشارت الكتب السماوية الى قصته في تحطيم الاصنام بعد ايهام المتسائل عن سبب بقائه في المعبد بانه لايستطيع الخروج معهم لتوقع اصابته بالمرض من خلال ما استشفه من تأثير النجوم، فهو يحاكيهم على قدر ايمانهم بمقدساتهم في ذلك الوقت للنجوم والكواكب، فلذلك عندما تأمل في الشمس والقمر والكواكب وجدهم يأفلون فهم ليسوا بألهة فأسلم وجهه لله سبحانه .
ان الحقول المغناطيسية الاهتزازية الخاصة بالآلات والأرض والقمر والشمس والكواكب والحقول التي تصدر عن افكار كل واحد منا، وانفعالاته تؤثر جميعها على حقول قوة جسمنا او على قدراتنا الميتانفسية. فمثلما اكتشف العلماء بتأثير القمر عند اكتماله بدراًعلى حركة المد والجزر للبحار والتي تشكل 70% من مساحة الارض فإنه أي القمر يؤثر ايضاً على جسم الانسان الذي يشكل الماء فيه نفس النسبة آنفاً، مما يؤدي الى تغير في مزاجية الانسان التي ستؤثر بدورها على حسن تصرفاته كل حسب نقطة ضعفه، فالصيام في الأيام البيض والتي اشار اليها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان لها ابعاد صحية وروحية وهي دليل على احدى الطرق العلاجية وتجنب التأثيرات الكونية وتغييراتها، فاذا كان القمر فيه طاقة مغناطيسية مؤثرة كيف لو تمعنا بتأثير الكواكب والنجوم على الأرض وعلينا مثلما الارض تؤثر عليها، فلو تم نصب منظومة مراقبة على القمر لرصد ابعاد المجرة فسوف نكتشف الطاقات الصادرة من الارض نحو الكواكب والعكس .
التمرين الذي يمكن تطبيقه هو محاولة النظر الى النجوم والتمعن بما تشكله من صور ومحاولة رسمها على الورق والابتعاد عن الأجهزة الالكترونية لغرض التركيز واعادة المحاولة لمدة قصيرة من ربع الى نصف ساعة، سيجد صاحب المشروع او طالب الدراسة بان استقباله للمعلومات بشكل اسهل واوسع لتأثره بتلك الطاقات المضيئة التي تساعد على التوقد الذهني .
هناك تمارين اخرى ساكتبها لاحقاً لشحذ القدرات الكامنة والغوص الى عوالم خفية واظهارها لتحقيق مستوى علمي يدعم الطاقات الإبداعية ويزيد من فرص تطوير المجتمع في المجالات كافة
Commentaires