بقلم: الاعلامي مفيد عباس
بالدعش وصلنا اني وصديقي دكتور طريف لساحة التحرير للمشاركة في تظاهرات اليوم وسجلنا مشاهدات عديدة.
أولاً _ اعمار المتظاهرين الفاعلين تتراوح بين 18 و 25 سنة مع أقلية بأعمار مختلفة.
ثانياً_ حضور نسائي قليل نسبياً لكنه شجاع ومميز، لاسيما الفتاة التي رفضت أن تتراجع بعد توسل الشباب بها خوفاً عليها من الإصابة، وأصرت على أن تبقى وسطهم وكأن الخنساء بعثت من جديد.
ثالثاً_ شجاعة الشباب في الكر واستقبال القنابل المسيلة للدموع وتعاملهم معها بخبرة كأنهم يتظاهرون منذ عقود .. وسرعتهم في الفر لافتة.
رابعاً _ قوات الجيش والشرطة الموجودة في مداخل الشوارع وبالقرب من المتظاهرين كان تعاملهم اخوي ومساند للمتظاهرين، وأن من اعطي واجب حماية المنطقة الخضراء من على جسر الجمهورية هم من قوات معينة هم قوات أخرى أساءت التعامل مع المتظاهرين وبطريقة إطلاق الغاز المسيل للدموع.
خامساً_ كان لاصحاب التكتك دوراً مشرفاً وعظيماً في نقل المصابين من الجسر ومقترباته إلى ساحة التحرير.
كثيرة هي الملاحظات ، لكن أبرزها هو أن هذه التظاهرات خلقت جيلاً شجاعاً سوف لن يسكت على ضيم لاحقاً.
أمنياتي أن يستمر الشباب بسلميتهم، والاعتصام المدني طويل الامد في ساحة التحرير سيجنبنا الخسائر ويقوي جذور الحراك .. فدماؤكم غالية .. وكلكم عيوني
Comments