نجد الرقص وخاصة الشرقي منه تجيده العديد من الفتيات والنساء دون تعليم أو تدريب ولعل السبب هو ارتباط هذا الرقص بالجسد حيث ان الجسد يلعب دوراً رئيسياً فى الرقص حيث تعبّر الراقصة عن كل ما تريد ان تبوح به من خلال جسدها فتترك الجسد بكل تفاصيله يعبر ويبوح بكل ما يقال ولا يقال. فالجسد يمثل علامة فارقة ومهمة فى حياة كل أنثى لذا لا عجب فى أن نجد كل أنثى بالفطرة قادرة على الرقص وقد تتخذ من الرقص حرفة لها.
وعلى ذكر الجسد وارتباطه بالرقص وما يعبّر عنه من احاسيس وجدانية فقد قدّس القدماء المصريين جسد المرأه بشكل مبالغ فيه. فقد كان للمرأة مكانتة رفيعة وكانت شريكة للرجل وكان هناك مساواة حقيقية في الادوار الاجتماعية التى يقوم بها كلا الجنسيين فى مصر القديمة، ووصل الأمر إلى أبعد من ذلك فقد كانت المرأة آلهة (معبودة) مثل أيزيس آلهة المعرفة وآلهة الحكمة وكانت تعبد من المصريين وكانت ايضاً المرأة محاربة وحاكمة كما هو معروف تاريخياً. وكان جسد المرأة مقدّس ويعتبر فخر لكل النساء حيث اعتمدت العديد من الرقصات على هز الخصر وتعرف هذه الرقصة برقصة الخصوبة حيث أن الرحم أعلى الخصر الذى يعتبر منبع الحياة حيث ولد الرقص على خصر المرأة الفرعونية وكان مقدساً.
ومن مظاهر تقديس الجسد ايضاً رمز مفتاح الحياة مفتاح (عنخ) الذى كان يحمله الحكّام والملوك كما تصوره لنا الجداريات فى المعابد وعلى الأثار المصرية القديمة حيث كان يشير إلى اتحاد الذكر والأنثى (إيزيس وأوزوريس) أصل الوجود فى الحياة حيث يعبر مفتاح الحياة الى رحم المرأة الذى تتكون فيه النواة الاولى للإنسان حتى يخرج للحياة.
وارتبط الرقص فى مصر الفرعونية كثيرأ بالمعبد والرقص العقائدي والجنائزي وتوجد العديد من الجداريات التي توضّح التنوع فى اشكال الرقصات لدى المصري القديم واهتمامه بالموسيقى والغناء والآلات الموسيقية هذا وقد وتعددت أنواع وأشكال الرقص فمنها ماهو ذو طابع ديني وجنائزي واوكروباتي.
Comentarios