بقلم: الاعلامي مفيد عبّاس
فد يوم من الايام، اظن أنه بسنة 92، واني راجع من الكلية شفت چادر منصوب بشارع قريب من شارعنا، سألت منو متوفي، گالولي هاي مو فاتحة !
- عد شنو هذا الچادر ؟
- هذا فصل !
اني لحد هذا اليوم، چنت اعرف كلمة فصل لها معاني عديدة، منها فصل بمعنى موسم، ومنها بمعنى جزء متكامل من كتاب مدرسي، ومرات نگول فصل ضحك، وتجي ايضا فصل بمعنى عزل، وبعد ما سألت عن معنى هذا الفصل الجديد، فجائني الجواب الصادم بأنه فصل عشائري.
وبهذا اليوم عرفت حيثيات الموضوع هذا لأول مرة في حياتي وانا في بداية العشرينات، وأنه قانون عشائري، وأنه يقوى كلما ضعفت الدولة وعجزت عن تطبيق القانون بالكامل، وعرفت ماهو الاهم: بأن العراق مابعد التسعين ليس هو ماقبله.
تطور الموضوع، وبدأ يأخذ ابعاد خطيرة ما بعد 2003، والحالة العشائرية بدأت تتصدر المشهد لتأخذ دور القانون بالكامل، وتتسلح، وتحل مشاكلها بنفسها، وبدينا نسمع عن معارك طاحنة بين عشائر في البصرة يروح ضحيتها العشرات، والدولة ولا يمها، تصيح ومحد يسمعها.
البارحة، ما ادري اول البارحة، سمعت خبر اعتقال خمسة وعشرين شخص في نزاع عشائري في البصرة ! لعد المتعاركين شگد؟
خوش خبر اذا صح، وياريت سلطة القانون تفرض نفسها، لأن صارت بلا ملح، وبلكي نگول أن العراق ما بعد 2020 ليس كما قبله ، كما أن العالم ما بعد كوفيد ناينتين ليس كما قبله
# وكلكم_عيوني
Comments