بقلم: الاعلامي مفيد عباس
بيبيتي ام عباس الله يرحمها، صاحبة الوجه الابيض الممتليء والضحكة الدائمة التي تغوص فيها عيناها في بحر الضحك ، كانت كأي جدة، تحب احفادها، وتناوشهم العشر فلوس او الدرهم من جوة ليجوة، دون علم الوالدين
- بيبي،، راسي يوجعني
- يمه اسم الله.. ليش بيبي.. هاك هاي عشر فلوس روح اشتري حباية اسبرين من ابو نصير والباقي اشتري بي حامض حلو
- بيبي الشغلة مو يم الاسبرين، ولا الحامض حلو، اني اعرف شغلتي، محتاجة شيش تكة
طبعا هاي السوالف عابره على امي اكثر من مرة، لهذا بعد متعبر عليها، واللحم قبل يجيبوه على گد الجدر لان ماكو مجمدات والحياة كانت بتقدير وتنظيم يتناسب مع الراتب بالاضافة الى ان الثلاجة المسيوبيشي اللي اشتراها جدي بال٦٩، يعني وية جيتي للدنيا، ولمن انباع بيت جدي بال٧٩، وتقسم بين ابوية وعمي الله يرحمهم بالتساوي، مع اثاثه، كانت حصة عمي التخم الزيتوني والثلاجة المسيوبيشي، وكانت حصة ابوية التلفزيون والكرويتات مال الهول، والكاونتر مال المطبخ السمائي والطباخ، هاي الثلاجة انفة الذكر جان فريزرها زغير. لهذا، فخبر احتياجي لشيش تكة، وانا بعمر سبع سنوات، يستوجب من بيبيتي ان تلبس عبايتها وتروح لقاسم الگصاب اللي محله مقابل تماما للعيادة الشعبية، ولا زال، والمسافة بين بيتنا ومحل قاسم الگصاب تقارب الخمسميت متر تقريبا.
ترجع وتطب گبل للمطبخ، تگصگص اللحم وتشيشه وتشويلياه عالطباخ، حتى يستغيث، تخليه بالصمونة وياه طماطة وخضورات ودوس ابو نافع، وهي الكنية الاولى بحياتي.
بكل محلتنا، چان اكو مطعم واحد زغير، بالسمچة مال القلم الطوزة، لان قبل ماكو واحد يفتح مطعم بكيفه، اذا مو اجازة من الصحة تتعلگ على احد جدرانه، وهذا مطعم ابو داوود چان بس العصر يفتح، يطلع سكملياته برة كدلالة على تفتيحته، ولان السكمليات مال قبل ملونة، لهذا تبين من راس شارعنا، واذا چان مفتح اروحلها لبيبيتي
- بيبي .. ماكو داعي تتعبين نفسچ وتروحين لقاسم الگصاب ،، ناوشيني درهم واني اروح لابو داوود .. لان التكة عالفحم تطيب الراس اسرع من الطباخ .. وكلكم عيوني
Comments