بقلم: الاعلامي مفيد عبّاس
وآني دا اتمشى بسوق القلعة، قلعة اربيل، اقترب مني رجل ستيني جميل الهيئة، يحمل كارتونة تحتوي على محكاكات خشبية لحك المناطق التي لا تطالها اليد من الظهر .. اشتريت وحدة وفرحان بيها لان راح تحل مشكلتي الازلية مع حكة الظهر، والتي غالبا ما توقضني من النوم وانا غارق في حلم عميق ، فتدخل الحكة ضمن سيناريو الحلم، ولا تأتي إلا وانا احلم بكوني رئيس جمهورية ولدي مؤتمر صحفي وبهالاثناء تجيني الحكة، واطلب من المرافق مالتي يحكلي ظهري ، وآني اگله لك لا .. منا منا .. شوية اصعد .. شوية انزل .. والمصورين ياخذولي صور وتنزل بالمواقع والصحف ورأسا افز من النوم ادور على شي احك بي ظهري، وطبعا افشل بالعثور على مايساعدني في فعل ذلك ، لهذا اشوف اقرب زاوية لباب او كنتور او حايط، ويفضل ان يكون الحايط ملبوخ ومنثور حتى يشفي گلبي .
جبتها وياية من اربيل وخليتها يم راسي، ووصيتهم بالبيت محد يشيلها من مكانها، وفعلا محد شالها ، وكل يوم بديت انام وانا مطمئن بأنني ساقضي على اي حكة قد تسول لها نفسها الوصول الى ظهري.
اشو ولا حكة سولت لها، ولا حلمت بحلم، ولا فزيت طوال الليالي السابقة بسبب الحكة، بس البارحة ، فزيت من النوم على حكة اسفل الدفة، يعني لو اصير لاعب سلة هم ما الوحها، مديت ايدي عالمحكاكة ... ماكو .. وينها .. اسأل نفسي .. وين رحتي ؟
اختفت المحكاكة .. رحت للمطبخ طلعت چطل من المجر مال الكاونتر.. وها ها .. ها ها .. لحد ما شفيت ورجعت نمت .
گعدت الصبح سألتهم وين المحكاكة مال الظهر ؟
شفت صمت ووجوم غريب .. كررت السؤال مرة ثانية .. الانظار اتجهت لصغير القوم .. ها ولك وين وديتها ؟
البارحة هو وصديقه مصطفى عاجبهم يشوون تكة دجاج .. ومعوزين فحم .. حاطيها بالمنقلة ..
# وكلكم_عيوني
Comments