بقلم الاستاذ الياس طبرة
علم من أعلام أدب المهجر في القرن العشرين وعضو بارز في الرابطة القلمية التي رأسها جبران خليل جبران وتوقفت بعد زمن قصير من نشوئها1920.
لأبي ماضي مجموعات شعرية وقصائد خالدة مثل الطلاسم والطين ومن شعره قوله:
كُن بَلسَماً إِن صارَ دَهرُكَ أَرقَما وَحَلاوَةً إِن صارَ غَيرُكَ عَلقَما
إِنَّ الحَياةَ حَبَتكَ كُلَّ كُنوزِها لا تَبخَلَنَّ عَلى الحَياةِ بِبَعضِ ما
أيقِظ شُعورَكَ بِالمَحَبَّةِ إِن غَفا لولا الشُعورُ الناسُ كانوا كَالدُمى
أَحبِب فَيَغدو الكوخُ قصراً نَيِّراً اِبغُض فَيُمسي الكَونُ سِجناً مُظلِما
مَن ذا يُكافِئُ زَهرَةً فَوّاحَةً أَو مَن يُثيبُ البُلبُلَ المُتَرَنِّما
عُدَّ الكِرامَ المُحسِنينَ وَقِسهُمُ بِهِما تَجِد هَذَينِ مِنهُم أَكرَما
إنّها دعوة للعطاء والبذل بدافع المحبّة دون انتظار المكافأة كما قال بشار بن برد:
ليس يعطيك للرجاء أو الخوف ولكن يلذ طعم العطاء
قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما
قال قومٌ إنّ المحبة إثمٌ ويحَ بعض النفوس ما أغباها
إن نفساً لم يشرقِ الحبُّ فيها هي نفسٌ لم تدرِ ما معناها
ومن شعره:
ليتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا
إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم كُنتَ امرَأً خَشِنَ الطِباعِ بَليدا
Yorumlar