بقلم: علي موسى الموسوي
رغم أنه وباء وكارثة لا يُشكر ولكن جعلنا ندرك قيمة الحياة ولأنه فرض علينا الإقامة الجبرية تعلمنا منه الكثير وبرهن لنا أن المرض لا يستثني أحداً وبفضله سيكون لزاماً على الساسة مراجعة مواقفهم تجاه الشعوب فربما يعيد الى شفاهنا اليابسة نغمة نسيناها في غمرة اليأس والإحباط وتلاشي الأمل شكرا لأنك وحدت البشرية ولأول مرة في التأريخ المساواة بين الحاكم والمحكوم بين السياسي والمواطن عرفت العائلة بعضها على بعض بعد أن نسينا الأجواء العائلية بسبب زحمة العمل أظهرت لنا كم كنا مغتربين عن أهلنا وأظهرت لنا أولويات الحياة السعيدة شكراً لأنك أظهرت ضعفنا تجاه فايروس لا يرى بالعين المجردة كم نحن ضعفاء مهزوزون أرعبنا وجعلنا نقبع في بيوتنا كل تكبرنا وجبروتنا سحقته ونحن لم نرك نسمعُ بك هذه الدروس التي تعلمناها بسببك أننا نتراحم نتعامل بروح أنسانية تطوعية من خلال جبر الخواطر والتي هي أعظم الأعمال الأنسانية بل تقديم المساعدة لكبار السن شراء الأدوية للمرضى وتوزيع السلات الغذائية على العوائل المتعففة
علمتنا أن الاتحاد قوة والإرادة لا تقهر ولا تهزم والتضحية واجب وليس خيار ولكل فرد معركته بهذه الحياة البعض يحول كل قبح الدنيا لشيء جميل
وآخرون يحولون الجمال الى قبح هذه وقفة يجب علينا أن نتعلم منها أنه مهما كانت الصعوبات التي نمر بها علينا أن لا نستسلم أبدا تعلمنا أيضا أن الرحمة هي بلسم العلاقات مع الآخرين وبدونها تصبح الحياة جافة وتفقد قيمتها الأنسانية تعلمنا أن نصافح الآخر بغض النظر عن لونه ودينه كم نحن بحاجة للتعامل بهذه الأفكار الانسانية لأنها روح الانسان التي بها يستنير جسده ومنها يستمد قوته وان الانسان هو الذي يرى الأشياء كما يريد فالأشياء تبدو قبيحة أو جميلة رهناً بوجهة نظر المتأمل ذلك يعني أن الجمال ليس القائم خارج ذات الأنسان ولكن الجمال الحقيقي هو الموجود في داخل الروح الأنسانية .....
وفي الختام أسأل الله الصحة والعافية وأن يبعد عنا وعنكم كل سوء وبلاء وان يشافي جميع المرضى والرحمة لكل من غادرنا .
コメント