بقلم د. عامر بطرس داود
كثرت في الآونة الأخيرة مسألة الهبوط الحاد في الدورة الدموية والتي قد تؤدي إلى الوفاة، حيث توفي العديد من المشاهير والفنانين نتيجة لذلك وكان آخرهم الراحل الشاب هيثم زكي.
ويحدث هبوط الدم في جميع أجزاء الجسم الذي يتمثل بفقدان كمية كبيرة من الدم وانهيار جميع أنظمة الدورة الدموية في الساقين، حيث إنه يمكن إرجاع الهبوط المحدد في نقطة معينة مثل الجلطة، وقد يكون هبوط الدورة الدموية حاداً في بعض الحالات لأن هبوط
الدورة الدموية في القلب يؤثر على شرايين وأوردة القلب مثل الشريان الأبهر مما قد يؤدي إلى الوفاة، وقد يسبب الهبوط في الدورة الدموية أيضاً إلى فشل في الأعضاء وتوقف الأوعية الدموية المحيطة أو فشلها والصدمة وهناك نوع آخر يأتي بقوة أقل من هبوط الدورة الدموية وهو قصور الدورة الدموية .
وهناك حزمة من الأسباب تؤدى إلى هبوط الدورة الدموية مثل: ” شرب ماء البحر، والقيام بالعمليات الجراحية خاصة عند الأشخاص الذين فقدوا كميات كبيرة من الدم في أثناء العملية الجراحية، والإصابة بمتلازمة الشريان المساريقي العلوي، واستخدام بعض الأنواع من الأدوية والعقاقير التي تعمل على تنشيط الصفيحات الدموية، مما يسبّب في تكوين الخثرة، والإصابة بالصدمة، فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم عبر الجهاز البولي مما يسبب تقليل حجم الدم وبالتالي هبوط الدم، وتناول الأدوية والعقاقير التي تؤثر على ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأسباب :
القيام بعمل كبير، أدّى إلى اختناق في عضلة القلب.
انشطار الشريان الأورطي.
ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.
ذبذبة القلب البطينية، تسبب انقباضاً في الألياف البطينية المتصلة للقلب، ما تؤدي إلى توقفه.
نزيف حاد في المخ.
تمدد في شرايين المخ.
الإصابة بالذبحة الصدرية.
جلطات القلب.
الإصابة بالأزمات الرئوية.
وجود عيوب خلقية لم يتم اكتشافها سابقا.
أعراض هبوط الدورة الدموية
الأعراض والآثار التي تظهر على المريض المصاب بهبوط في الدورة الدموية في الجسم:
هناك عدة أنواع من هبوط الدورة الدموية ولكل نوع آثار معينة خاصة به فالهبوط الحاد الذي ينتج عن هبوط في القلب يسبب حدوث انهيارات في الأوعية الدموية الموجودة في القلب والتي يمكن أن تسبب السكتات القلبية، أما الهبوط الطرفي يسبب انخفاض ضغط الدم بشكل طبيعي مما يسبب انهيار الأوردة والشرايين التي تكون خالية من الدم، مما يسبب حرمان الأنسجة والأطراف والأعضاء من الأكسجين.
الوقاية من هبوط الدم في الجسم
يجب على الإنسان اتباع عدد من الخطوات لتجنب الإصابة بالهبوط الحاد، منها تناول كميات كبيرة من الماء، والتنفس العميق لمدة دقائق قبل النهوض من السرير، بالإضافة إلى رفع الرأس قليلا عن مستوى الجسم أثناء النوم، لتجنب الإصابة بالهبوط الحاد.
كما توجد خطوات أخرى يمكن الاستعانة بها، مثل تناول الوجبات الغذائية الصحية، للحفاظ على نشاط الجسم، والإكثار من تناول الخضار، والدجاج منزوع الجلد، والفواكه، والحبوب الكاملة، والأسماك، خاصة للرياضيين الذين ينقطعون عن تناول المياه لفترات طويلة للحفاظ على ظهور العضلات في الجسم.
الامتناع عن التدخين.
تسخين الجسم قبل ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
عند الشعور بزيادة في ضربات القلب، وألام في الصدر، يجب التوقف عن ممارسة الرياضة وتقليل المجهود.
تنظيف الأسنان جيدًا بالفرشاة والمعجون بعد الوجبات وخاصة قبل الفطار، وبعد العشاء، وذلك لإزالة بكتيريا الكلاميديا الموجودة على طبقة البلاك، والتي يمكن أن تتسرب إلى القلب، مسببةً حدوث الجلطة وبالتالي توقف عضلة القلب والموت المفاجئ.
القيام بالكشف وعمل فحوصات الموجات فوق الصوتية، فور ولادة الأطفال حديثي الولادة، لاكتشاف أي عيوب خلقية.
عمل فحوصات كل 6 شهور للرجال بعد سن الأربعين، والسيدات بعد سن 45، وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم أمراض وراثية في العائلة، يجب عليهم الفحص مبكرًا.
تناول الفيتامينات والخضروات والفواكه بشكل يومي.
فحص مستوى السكر في الدم، وضبطه.
الضغط على قلب وعمل مساج للشخص فور إصابته بتوقف عضلة القلب.
المتابعة مع طبيب الأسرة المختص، لأنه يكون لديه معلومات خاصة بالأمراض الوراثية في العائلة.
المصدر: Medical Encyclopedia مترجمة بتصرف من الموسوعه الطبية الشاملة.
Komentarze