بقلم: مايكـل سـيـﭘـي / سـدني
أنا الشماس الأسترالي الـذي ينـشر حـقـيـقـتـك وتعـتـبرها شـتيمة ، فـلـيـكـن ذلك بكـل فخـر .
بتأريخ 13 شـباط 2020 كـتـب حـضرة مار الـﭘـطـرك لـويس مقالاً بعـنـوان (( موضوع الـقـومية )) قال فـيه :
( أنّ الـقـومية شعـور ذاتي بالإنـتماءِ إلى الأرض والعِـرق ) ... ( من حـق كل شخـص الإفـتخار بقـوميته من دون تعـصّـب .. والإعـتراف بهم ). ( إن أي مكـوَّن من أبناء شعـبنا لا يقـدر أن يؤكـد أنه حـفـيد آشور أو كـلـدو أو سومر ، لأنه حـصلت حـروب في هـذه المناطق وموجات هجـرة دائمة منها وإليها)
أخي الموقـر : إنّ هـذا التـصريح الـذي تعـتـبره كلامك ليس لك ، وإنما أنا كـتـبـته في مقال موثـق بتأريخ 1 تموز 2007 قـبل أن تـتجاهـل إسم قـوميتـك لـلـمذيع ولسن يونان وأنت تـتـراوغ معه حـتى قال لك : سـيـدنا: أنا لست أسألك عـن هـذه الأمور ، وإنما مايكـل سيـﭘـي يسألك عـن إسم لغـتـك وقـوميتـك ! ... ومع ذلك تهـرّبـتَ عـن الإجابة
المهم أنت تأخـذ من عـنـدنا وتـبـيع لـنا ، فـقـد جاء في مقالي المشار إليه ما يلي
(القـومية) تـتأثــّـر : بالكـوارث الطبـيعـية ( فـيضانات، زلازل ، جـفاف ، أوبئة ) والمصائب المفـتعـلة (الحـروب الأهـلية والعالمية والتي سبّـبتْ هـجـرات جـماعـية)
بغـزوات الجـيوش الجـبارة الزاحـفة التي كانت عاملاً مؤثراً ( بالقـوة ) عـلى الشعـوب الضعـيفة فـغـيّـرتْ كـثيراً من خـصائصها
ولكي نكـون أكـثر عـلمية نـقـول : ليس ممكـناً لأحـد ( مِن أية قـومية كانت ) أن يدّعي قائلاً : أنا نقي من أب نـقي عِـرقاً ومِن أم صافـية جـذراً ومِن قـوم لم تَـشـُـبْه شائبة أصلاً . فـما الذي بقي يا تُـرى ؟ بقي لدينا هـذا التراث الخالد الذي ورثـناه مِن أجـدادنا مطـرّزاً بلغـتـنا الجـميلة مضافاً إليه مشاعـر الفـرد الجـيّاشـة (وهي الأهـم في يومنا هـذا ) التي تجـعـله يرفـع صَوته قائلاً: أنا أنـتمي إلى هـذه الـقـومية أنتهى. أما عـن كـتابك السرياني نسألك: حـين تـضع عـنـوانه ( آباؤنا السريان ) فإن آباءك سـريان، ولا أحـد يحـرمك منهم فأنت حـر وعـليه كان من حـق سيادة المطران سـرهـد أن يقـول لك:((تـريـد سـريان ، روح عـنـد السريان)). من جانب آخـر، أنـت تـصف موقـعاً إلكـتـرونياً رائعاً بكـلمة ــ مشؤوم ــ وهـو موقع ينـشر سلـبـياتك ( فلا محاباة عـنـد الله)، وأنت تـتجاهـل مـيـزان المسيح في الإنجـيل الـذي يعـطي الحـق لغـيـرك أن يصف موقـعـك الإلكـتـروني بالـ (مشؤوم) أيضاً ؟ بالإضافة إلى قـولك ( نـنـشر الغـسيل لتـنـشيط الـذاكـرة ) وقـلـتَ (لم يـبـق في الكـنيسة نخـبة والآخـرين يطيعـونها)... أنت قـلتَ وليس أنا وتـقـول : ( قـد تكـون اللغة المحكـية “ السورث ” في العـراق هي كلدانية ــ بابلية ، والسورث الذي يحكـيها الآشوريون آشورية وطورويو السريان)... (أي وبعـدين، إحـنا ياهـو مالـتـنا، وياهـو مالتـك بغـيـرك)؟
أنت عـليك بالـذي يخـصك لأنـك تـتـكـلم مع المنـتـمين إلى كـنيستـك !!! وأتـرك الآخـرين يتـكـلـمون مع شعـبهم كما يشاؤون. لـذلك لا يخـصنا بَـرخا ولا إمـرا ولا ﭘارا ولا آيس كـريم. ولا فـلـسفة. أما أنـك في عـدة مناسبات قـلـتَ ( أني كلداني وعائلتي كلدانية وأفـتخـر بذلك)... فـهـذه جاءت ذر الـرماد في العـيـون بعـد أن إنـتـقـدناك لسنـيـن يا عـزيزي، كي تخـدع أبناء الكـنيسة وأنت تـقـودهم إلى المجهـول ويـتـبعـونـك عـميانا... كان المفـروض بك أن تـقـول مثـلما قال المرحـوم الـﭘـطرك بـيـداويـذ ( أنا آثـوري ولكـن لا يمنع أن أكـون ﭘـطركاً للكـنيسة الكـلـدانية).... إن صراحة كـهـذه لا تُـنـتـقـد
وقـولك: (أنا رجل دين كـرَّست حـياتي لرسالتي المسيحـية وعـيشها)... حـلـو، إذن ما الـذي دعاك إلى خـوض غـمار الـقـومية والسياسية؟ أنت عـلـيك الإنشغال بصلاتـك ولا تُجـزّىء كـهـنـوتـك حـسب تـوصيتـك لكـهـنـتـك؟ وإلاّ كـيـف تـقـبل أن تـنهى عـن خُـلـق وتأتي مثـله؟ هل تجـيـز لكاهـن أن يقـول كـلمته في السياسة؟ هـل تجـيـز لكاهـن أن يـرشح إسمه لعـضوية مجـلس محافـظة؟ وخاصة أنت إدّعـيـتَ (ولست صادقاً) أن المرحـوم المطران فـرج رحـو شجـعـك عـلى ذلك!! والحـقـيقة كان يعارضك!! فـلماذا أنت لا تُـشجع كـهـنـتـك عـلى إقـتـفاء أثـرك بهـذا الخـصوص ويتـرشحـون لمجـلس المحافـظة؟.
وتـقـول: (هـناك شلَّة من الأشخاص يخـتـلـقـون الأكاذيب والإفـتراءات من دون وازع ديني وأخلاقي، ينـتـقـدون كل ما أكـتب وأقـول وأتـصرف، حـتى الكـتابات التي أنا مخـتـص بها)... أنا أعـجـبتـني كـلمة (شـلة) لأنها تـقـض مضجـعـك، والآن نسألك: أذكـر أمام الـقـراء أكـذوبة واحـدة أو إفـتـراءً واحـداً كـتـبـوه عـنـك؟... ثم أنـت مخـتـص بماذا؟ في التأريخ الـقـديم وأنت لا تعـرف إسم شعـبك؟ في الـبـديعـيات وأنت لا تعـرف أن إلهـنا ربنا المصلـوب، ليس إلههم الـذي ينـكـر الصلب والـقـيامة ويـدعـو إلى مثـنىً وثلاث وأربع؟ أما لاهـوتـك فـحـدّث ولا حـرج ، حـين تعـتـقـد بأن مريم أم المسيح ليست بتـولاً، وتـؤكـدها في هـذا الـﭬـيـديـو! لسانـك يـرفـض الـنـطق بـبـتـولـية مريم أم المسيح ((لعـد منـو هي الـبـتـول....؟؟ لو ما عـيـب من الـقـراء، كان كـمـلـتْ كلامي!!))... وهـنا أنـبّه بعـض المثـقـفـين السـذج الـذين ينادونـك ــ مـنـوّر ــ وأقـول لهم: إنّ المسيح هـو الـوحـيـد الـذي قال: (( أنا نـور العالم )) فهـل رأوا نـوراً ينبعـث من وجهـك؟ ومع ذلك يرفـضون تـوجـيهـك بشأن الـقـديسين!.
وتـقـول: (هـذه الإفـتراءات لا تهـزني، بل تجعـلـني أكـثر إلتصاقاً بدعـوتي الكهـنوتية وخـدمتي الراعـوية! أسأل الله أن يهـديهم)... عـزيزي: أولاً: هـذه حـقائـق موثـقة وليست إفـتـراءات ولهـذا يصعـب عـليك وعـلى حاشيتـك دحـضها. ثانياً: لا تـقـل دعـوتي الكـهـنـوتية بل قـل دعـوتي الـﭘـطـركـية المكـلـف بها، وما أدراك ما الـتـكـلـيـف!! ونحـن بـدَورنا نسأل الله أن يهـديك بقـدرته عسى أن تهـتـدي. ثالثاً: أما إلـتـصاقـك! فـقـد ضحّـكـنا وأنت ضحّـكـتـنا، لأنـك فعلاً ملـتـصقٌ ومُـقـيّـد! أتـدري لماذا؟ لأنـك لا تعـرف الحـق أو تـتـنـكــّـر له فـلستَ حـراً، والمسيح يقـول: إنْ عـرفـتم الحـق فالحـق يحـرركم.
في قـداسك 13 آب 2020 تـشير(خـتلاويا) إلى إنـتـقاداتـنا الموثـقة، ثم شـبّـهـتَ نـفـسك بالمسيح وتـقـول: ((رئيس المجـمع بسبب السبت يـزعـل ويستخـف بالمعجـزة، طبعا هـذا ما يـوقـف يسوع، مثـلما كـل هـذه الإنـتـقادات لـبـيتي ما راح تـوقـفـنا أبـدا))... طيب، إذا كانـت لا تـوقـفـك فإنها لا تـوقـفـنا وأنت قـدوتـنا، وحـين تـستـمر فـنحـن نستـمر معـك، ولا يهـمك وأنت الـﭘـطـرك نحـبـك.
إن إبن الكـنيسة أياً كانـت ثـقافـته ومستـواه الأكاديمي، حـين يقـبـل الغـباء عـلى نـفـسه، يستحـق أن يَـستـغـبـيَه رجـل الـدين... فإلى جـهـنم وبئس المصير.
Comments