بقلم: د. عامر بطرس داود
اضطراب فرط النشاط وقلة التركيز والانتباه هو اضطراب تنموي سلوكي يعاني منه 3-5% من الأطفال في العالم حيث يبدأ بالظهور قبل سن السابعة ويتميز بسلوك اندفاعي بشكل ثابت مع قلة الانتباه مع أو بدون فرط النشاط لدى الطفل.
اعتبرت المتلازمة في البداية بمثابة خلل بسيط في الدماغ، اضطراب خفيف في وظائف الدماغ مع عسر التعلّم وسمي اضطراب الانتباه في أواخر الستينات من القرن الماضي ب “ردة فعل حركية مفرطة في الطفولة”.
وفي منتصف الثمانينات استبدل المصطلح إلى اضطراب فرط النشاط وقلة التركيز والانتباه ADHD حيث ان المتلازمة تشمل ثلاث مجموعات من الأعراض:
• قلة التركيز: وعادة لا تكتشف إلا عندما يذهب الطفل إلى المدرسة.
• فرط النشاط وتختلف من طفل إلى آخر.
• التهوّر والاندفاع.
يشعر الوالدان بالضيق عندما يشخص طفلهما بإصابته بهذه المتلازمة ويهتمون لمعرفة أحسن الطرق لمساعدة الطفل. يجب أن يعرف ذوو الطفل المصاب بأنه بالإمكان من ذلك. هناك عدة طرق واختيارات علاجية لذا يجب أن يكون الوالدان قريبين جداً من الطبيب والمعالج النفسي والمعلم ومدرب الرياضة وكذلك المنظمات المجتمعية لكي يكونوا في تواصل من أجل النجاح في المهمة.
ينقسم علاج المصاب بالمتلازمة إلى قسمين:
1. العلاج السلوكي ويشمل أيضاً تدريب الوالدين.
2. العلاج الدوائي باستعمال الأدوية المحفزة وغير المحفزة من قبل الطبيب وحسب الحالة.
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أوصت بطريقتي العلاج أعلاه معاً للطفل الذي تجاوز السادسة من العمر، أما الطفل الذي لم يبلغ السادسة فقد أوصت الأكاديمية باستخدام العلاج السلوكي أولاً قبل التفكير بالعلاج الدوائي.
ما العلاج السلوكي؟
البحوث أظهرت أن العلاج السلوكي هو الجزء المهم في معالجة الطفل المصاب بمتلازمة ADHD
حيث أن هذا المريض لا يؤثر على انتباه وتركيز الطفل فقط وإنما يؤثّر أيضاً على علاقته مع العائلة وبقية الأطفال والمجتمع. الطفل المصاب بهذا المرض يكون تأثير سلوكه تخريبياً للآخرين والعلاج السلوكي هو الخيار المناسب للتقليل من ذلك السلوك.
الهدف من العلاج السلوكي هو معرفة وتقوية النقاط الموجبة الموجودة في سلوك الطفل وتقليل غير المرغوبة ومثيرة المشاكل في النقاط السلبية من سلوكه. ويشمل العلاج السلوكي أيضاً تدريب الوالدين ويمكن أيضاً الاستفادة من المعلمين للتقليل من السلوك السالب في الصف.
لماذا يجب البدء بالعلاج السلوكي قبل العلاج الدوائي؟
• العلاج السلوكي يمنح الوالدين مهارات واستراتيجيات جديده تساعد في معالجة طفلهما.
• البحوث أشارت إلى أن العلاج السلوكي للطفل الذي لم يبلغ السادسة من عمره أعطى النتائج التي يعطيها العلاج الدوائي نفسها.
• التأثيرات الجانبية للأدوية عديدة في حالة استعمالها لطفل لم يبلغ السادسة.
نقاط مهمة للوالدين:
• وضع جدول يومي تتم متابعته يومياً منذ النهوض من النوم صباحاً إلى النوم ليلاً.
• تشجيع الطفل لأن يكون منظماً، أين يضع حقيبته المدرسية، ملابسه، لعبه في نفس المكان يومياً.
• التقليل من الضوضاء من خلال تحديد وقت التلفزيون ويمكن تشجيع الطفل من إطلاق المهارات الموسيقية.
• مساعدة الطفل في خططه في تجزئة خطته إلى أجزاء مما يحدد من الشعور بالضيق والضغط والجهد.
• يجب أن يكون الوالدان واضحين عند التحدث مع الطفل.
• خلق فرص إيجابية تشجع الطفل لما يعمل وتبعده عن حالة الضيق والشعور بالضغط.
Commenti