بقلم: ابتسام البغدادي
يُعدّ الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول من كل عام مناسبة وطنية لتخليد ذكرى شهداء الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت
ثماني سنوات، فقد أعلن العراق عام 1981 وفي ذلك التاريخ مناسبة ليوم الشهيد بعدما أقدمت القوات الإيرانية على إعدام أكثر من 3000 جندي وضابط من الجيش العراقي بطريقة وحشية بعد أسرهم على جبهة (بسيتين) شرق العراق وتعتبر هذه الذكرى مهمة جداً للذين فقدوا أبناءهم وأزواجهم وإخوانهم ولاسيّما الذين شهدوا تلك الحقبة.
هذا التاريخ الذي يستحيل نسيانه فهو منحوت في ذاكرة أوجاع ثلاثة آلاف عائلة عراقية فقدت أبناءها في الحرب بعد أن وقعوا أسرى وقامت القوات الإيرانية بقتل أغلبهم بأشكال وطرق وحشية ومن ثم إطلاق سراح بعضهم لينقلوا الخبر بهدف نشر الرعب في صفوف الجيش العراقي والشعب.
هذا اليوم الخالد في ذاكرة العراقيين والذي يستذكر فيه العراقيون كل عام أبنائهم الشهداء ويستذكرون بطولاتهم وأمجادهم وقصص البطولة والتضحية والفداء. هذا اليوم الذي سجل في سفر العراق الخالد. اليوم الذي ارتُـكبت فيه أبشع جريمة عرفتها الإنسانية وغيّبها الإعلام العربي والعالمي بحق الأسرى العراقيين وخلافاً لكل المواثيق الدولية التي تنص على حماية أسرى الحرب وخلافا لكل المواثيق الأخلاقية والإنسانية. حين قام الحرس الثوري الإيراني بقتل الأسرى والتمثيل ومثل بجثثهم وقطعها وحرقها وسحلها بالعربات.
قاتل العراق إيران من عام 1980 وحتى 1988 بالخدمة الإلزامية مدعومةً بمتطوعي الجيش الشعبي والتي اندلعت لأسباب عديدة على رأسها حدّة الخلاف بين إيران والعراق حول ترسيم الحدود وتحديداً في منطقة شط العرب ومحاولة ايران للهيمنة على المنطقة خصوصاً بعد نجح الثورة الإيرانية والاطاحة بنظام شاه أيران عام 1979.
Comments