بقلم غسان فؤاد ساكا
في الوقت الذي تواجه فيه الإنسانية جمعاء وباء كورونا القاتل وما يحدث من دمار على كل صعيد ناهيك عن الضحايا البشرية التي لا تحصى.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار للأنتخابات الأمريكية لمعرفة نتائجها وآثارها.
وفي الوقت الذي ترزح فيه الأمة العربية تحت ضائقة اقتصادية و حروب عبثية ومواجهة الإرهاب بكل منظماته. وتكاد البلدان العربية تضيع على يد الشرذمة العربية.
في هذا الوقت يقوم مدرس التاريخ الفرنسي بعرض رسوم كاركاتيرية. فيقوم واحد من المتطرفين بذبح المدرس وتتعالى الأصوات في فرنسا وبعد قيام متطرف آخر بذبح ثلاثة ضحايا في مدينة نيس الفرنسية. فقد ازداد صيحات الغضب والاستنكار بين مؤيد ومعارض على الأعمال الاجرامية والتصريحات غير العقلانية ويتابع المسلسل الدامي حلقاته فيقوم متطرف آخر بإطلاق النار على كاهن يونان يوأرداه قتيلاً.
من المؤكد أن القيم العربية تختلف عن القيم الغربية على صعيد حرية المعتقد والرأي والتعبير ولكن وكما نعلم أن للحرية حدوداً مهما كان نوعها. فلا يجوز تخطيها وإلا فإن صراعات الأديان سوف تستمر خصوصاً في ظل التمييز العنصري القومي والديني والعرقي والأحداث في الآونة الأخيرة في أغلب البلدان شاهدة على ذلك. وجرائم التطرف الارهابي من ذبح الأبرياء وقتل وهدم دور العبادة وهتك الاعراض أكبر دليل.
نقطة حبر ... الناس سواسيه كأسنان المشط وكل حادث له أسبابه ونتائجه.
فإذا أردنا مواجهة خطاب الكراهية والإساءة لأي دين فعلينا معالجة أسباب الأحداث وليس نتائجها فقط. لذا إخواني وأخواتي. الابتعاد عن خطابات الكراهية سيمنحك التعايش السلمي.
وكما قال أديب اسحق” قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر. وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر”
Comments