ماهو داء الباقلاء؟

بقلم: د. عامر بطرس داود

يعدّ داء الباقلاء مرضا شائعا في كل انحاء العالم حيث تشير التقديرات الى اصابة اكثر من 200 مليون شخص حول العالم,وينجم المرض عن عوز وراثي لانزيم G6PD وهذا ما يجعل الكريات الحمراء قابلة للتكسر والانحلال عند تعرضها لبعض المواد المؤكسدة ومنها الباقلاء الخضراء ولذا يسمى المرض بداء الباقلاء.

ماهو انزيم G6PD ؟

يدعى هذا الانزيم غلوكوز-6-فوسفات دي هايدروجينيز وهو انزيم ضروري لعمل الكريّات الحمراء وسلامتها حيث يساهم في سلسلة من التفاعلات التي تتم في الكريه الحمراء تؤدي في النهايه لانتاج مادة تحمي الكرية من التكسر عند تعرضها للمواد المؤكسدة .نقص الانزيم يؤدي الى فقدان الحماية لكريات الدم الحمراء .

اين ينتشر؟

ينتشر المرض في كل انحاء العالم لكنه يتركز في المناطق المحيطة بالبحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط.

انتقال المرض:

يجب ان نعرف بان هذه الحالة ليست معدية وانما متسببة عن مرض وراثي مرتبط بالكروموسوم X ولا يظهر هذا المرض الا اذا اصيبت كل نسخ الكروموسوم المذكور وهذا يفسر قلة اصابة الاناث فيه لوجود نسختين من الكروموسوم المذكور لديها بينما في الرجال توجد نسخه واحدة فقط وهذا يفسر كثره اصابه الذكور به.

الاعراض:

يؤدي تناول الباقلاء الخضراء أو بعض الأدوية عند الاشخاص المصابين بنقص الانزيم الى حدوث تكسر الكريات الحمراء وبالتالي يحدث فقر الدم الذي قد يكون شديدا ومهددا للحياة واهم الاعراض هي :

• شحوب ,صداع ,دوار,غثيان ,آلام في الظهر

• حمى خفيفة مع يرقان

الاسباب :

1. تناول بعض أنواع الاطعمة وعلى رأسها البقوليات مثل الباقلاء الخضراء والعدس والفاصولياء والبازلاء ويمكن لغبار طلع الباقلاء ان يؤدي الى نفس النتيجه.

2. بعض انواع الادويه مثل بعض المضادات الحيوية ومضادات الملاريا وفيتامين سي والمسكنات مثل الاسبرين وبعض ادوية القلب وادوية مرض السل .

المعالجه:

الحاله تعتبر من الحالات التي تستدعي إجراءات إسعافية سريعة تحت إشراف طبي من خلال نقل الدم اليها مع مراقبة المريض عن كثب وقد يضطر لاعطاء الدم لاكثر من مرة ويتم مراقبة وظائف الكليه خوفا من حدوث الفشل الكلوي .

ان الوقاية هي أساس تدبير هذا المرض الوراثي فطالما كان المريض بعيدا عن الاطعمه والادويه المسببه لتكسر الدم كانت اموره طبيعيه وهو السبيل الوحيد للوقايه من هذا المرض .