top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

محور روض الفرج في القاهرة وموسوعة جينيس

بقلم: عماد سالم


ننبهر تماماً بالمسلسلات التركية المملّة جداً الطويلة جداً في عشرات الحلقات وكلها ويومياً تعرض صورة الكوبري (الجسر) المعلّق الذي يربط استنبول الأسيوية بإستنبول الأوروبية وهو أعلى كوبري معلّق في العالم ويربط بين قارتي أوروبا وآسيا فوق خليج البوسفور وأعتقد أنها براعة كبيرة منهم انهم يروجون تماماً لبلدهم سياحياً.

زرت استنبول أكثر من مرة ودائماً برنامج السياحة يبدأ بجولة بحرية في البوسفور لنعبر تحت الكوبري وكان كل المركب العملاق مصريين والأفواج المصرية دائماً يعينون لها مرشدين سياحيين شباباً تركاً من أصل فلسطيني يتكلمون العربية بلهجة مصرية وعندما أعلنت المرشدة الجميلة في الميكروفون أنه على الشمال ترون المنزل الذي صور فيه مهند مسلسله, كاد أن ينقلب بنا المركب لأن كل من كان في اليمين جرى ناحية الشمال وسط ذعر المرشدة وصياحها (ابقوا في اماكنكم حتشوفوه في رحلة العودة (

وعندما تبني مصر جسراً معلقاً عملاقاً وهو أعرض كوبري معلق في العالم وتطالب بتسجيله في موسوعة (جينيس) يتبارى المعترضون دائماً على الاعتراض!!

لماذا يا سيدات وسادة؟! أليس من حقنا أن نفخر ونتباهى ونفرح بهذا الانجاز العظيم؟! أليس من حقنا أن نصور مسلسلات وأن نطبع كارت بوستال عليه الكوبري وأن يكون من معالم مصر السياحية كبرج القاهرة مثلاً؟! ألا يروّج هذا لسياحتنا كما تفعل تركيا؟

واثق أن مقوماتنا السياحية أفضل منهم عشرات المرات ولكنهم يجيدون فقط الترويج لها وهذه بالطبع براعة منهم وخيبة منا أحد أسبابها الاعتراض المستمر والامتعاض الدائم من البعض!!

نقطه أخرى يجب أن نفخر بها وهي أنّ تصميم وتنفيذ الكوبري ولأول مره بأيدي مصرية 100% (الجزء المعلق من كوبري 6 اكتوبر في القاهرة تصميم فرنسي وكوبري الفردان على قناة السويس تصميم واشراف ياباني) شبابنا بناتنا وأولادنا زهرة الجناين هم من صمموا ونفذوا هذا الكوبري وهم من ينفذون كل المشروعات القومية.

نقطة ثالثة دائماً نسمع تنمية البشر قبل الحجر وأنّ الاهتمام بالتعليم أهم من المشروعات!!! مؤكّد ان التعليم هو أساس التنمية البشرية ولكنا غالباً ننسى ما الغرض من التعليم؟! أليس الهدف منه تخريج شباباً قادراً على العمل واستيعاب أعقد تكنولوجيا؟ وهل التعليم مجرد مبنى وطالب ومدرس ومناهج لتخرج شباباً لا يصلح لسوق العمل وغير مؤهل له؟!

ما يحدث الآن في المشروعات القومية الكبرى من تدريب الشباب في مصر وخارجها على استيعاب أعقد التكنولوجيات المتطورة وانشاء أعقد المشروعات من قناة سويس جديدة وأنفاق تحت القناة وكباري معلقة وطرق ومدن ذكية وغيرها أليس هذا تعليم؟!

أليس إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على المشروعات التي تقوم بها شركات مدنية هو تعليم لقيم الانضباط والدقة وإتقان العمل وهي من مقومات التربية مع التعليم؟!

جيل جديد من الشبان يتعلّم ويستوعب ويعمل بانضباط في مشروعات عملاقة قادر على تغيير مستقبل مصر للأفضل وقادر على نقل خبراته التي ستتراكم الى أجيال أخرى قادمة.

يا سيداتي وسادتي المشروعات القومية تعليم وتدريب وسياحة وخلق فرص عمل ونهضة واستثمار و... إنها تنمية مستدامة وخلق قيمة مضافة للحجر والبشر!!!

١٧ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

كي لا ننسى .. احنه مشينا للحرب

بقلم: نزار العوصجي ذات مرة في الثمانينيات جلست وأنا مسافر بالقرب من فتاة تبين أنها من البصرة، وهي طالبة في المرحلة الرابعة بجامعة صلاح...

Comments


bottom of page