top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

مرض البوليميا

بقلم د. عامر بطرس داود


إن مرض البوليميا المعروف باسم الشره المرضي، هو اضطراب خطير في تناول الطعام قد يهدد الحياة، والأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي قد ينخرطون سرا في تناول كميات كبيرة من الطعام مع فقدان السيطرة على الأكل، ثم تطهير معدتهم في محاولة للتخلص من السعرات الحرارية الزائدة بطريقة غير صحية، وللتخلص من السعرات الحرارية ومنع زيادة الوزن، قد يستخدم الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي طرقا مختلفة، على سبيل المثال قديقوم المريض بتحريض نفسه بانتظام على القيء أو إساءة استخدام الملينات أو المكملات الغذائية لإنقاص الوزن أو مدرات البول أو الحقن الشرجية بعد الأكل، أو قد يستخدم طرقا أخرى لتخليص نفسه من السعرات الحرارية ومنع زيادة الوزن، مثل الصيام أو اتباع نظام غذائي صارم أو ممارسه تمارين بشكل مفرط.


أعراض مرض البوليميا

مريض الشره المرضي مشغول على الأرجح بوزنه وشكل جسمه، ويمكنه الحكم على نفسه بشدة وخطورة على العيوب التي يصورها بنفسه، ولأنه مرتبط بالصورة الذاتية وليس فقط بالطعام، فقد يكون من الصعب التغلب على الشره المرضي، ولكن العلاج الفعال يمكن أن يساعده على الشعور بتحسن حيال نفسه وتبني أنماط الأكل الصحية، وعكس المضاعفات الخطيرة، والعلامات المرضية قد تشمل ما يلي :

الانشغال الدائم بشكل جسمه ووزنه .

العيش في خوف من اكتساب الوزن .

تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل غير طبيعي في جلسة واحدة .

الشعور بفقدان السيطرة أثناء الإصرار، ولا يمكنه التوقف عن الأكل أو عدم القدرة على التحكم في ما يأكله

إجبار نفسه على القيء أو ممارسة الكثير للحفاظ على زيادة الوزن بعد تناول الطعام .

استخدام المسهلات ومدرات البول أو الحقن الشرجية بعد تناول الطعام عندما لا تكون هناك حاجة إليها

الصيام وتقييد السعرات الحرارية أو تجنب بعض الأطعمة بين الانغماس .

استخدام المكملات الغذائية أو المنتجات العشبية بشكل مفرط لفقدان الوزن.

ويتم تحديد شدة الشره المرضي من خلال عدد المرات التي يتم تطهيرها أسبوعيا، وعادة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل .

متى يزور مريض البوليميا الطبيب؟

إذا كان لدى المريض أي أعراض الشره المرضي، يطلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن، وإذا تركت دون علاج يمكن الشره المرضي يؤثر بشكل كبير على صحته، والتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الأولية أو أخصائي الصحة العقلية عن أعراض ومشاكل الشره المرضي، وإذا كان مترددا في طلب العلاج فعليه أن يثق في شخص ما حول ما يمر به، سواءاً كان صديقا أو محبوبا، أو معلما أو قائدا، أو شخصا آخريثق به، ويمكن له أو لها مساعدته في اتخاذ الخطوات الأولى للحصول على علاج الشره المرضي بنجاح.

دور الأسرة في علاج مرض البوليميا

إذا كنت تعتقد أن أحد أفراد أسرتك قد يعاني من أعراض الشره المرضي، قم بإجراء مناقشة مفتوحة وصادقة حول مخاوفك، ولا يمكنك إجبار شخص ما على طلب رعاية مهنية، لكن يمكنك تقديم التشجيع والدعم، ويمكنك أيضا المساعدة في العثور على طبيب مؤهل أو أخصائي في الصحة العقلية، وتحديد موعد وعرض حتى المتابعة، ونظرا لأن معظم الأشخاص المصابين بمرض الإفراط في تناول الطعام يكونون عادة بوزن طبيعي أو زيادة طفيفة في الوزن، فقد لا يكون واضحا للآخرين أن هناك مشكلة ما، والعلامات التي قد تلاحظها العائلة والأصدقاء تشمل :

قلق باستمرار أو يشكو من كونه سميناً.

وجود صورة مشوهة للجسم سلبية بشكل مفرط.

تناول بشكل متكرر كميات كبيرة غير معتادة من الطعام في جلسة واحدة، وخاصة الأطعمة التي عادة ما يتجنبها الشخص

اتباع نظام غذائي صارم أو الصيام بعد الأكل.

عدم الرغبة في تناول الطعام في الأماكن العامة أو أمام الآخرين.

الذهاب إلى الحمام بعد تناول الطعام مباشرة أو أثناء الوجبات أو لفترات طويلة من الزمن.

ممارسة الرياضة أكثر من اللازم.

وجود تقرحات أو ندوب أو نسيج على مفاصل اليد.

تلف الأسنان واللثة.

تغيير الوزن المفاجئ.

تورم في اليدين والقدمين.

تورم الوجه والخد من الغدد المتضخمة.

أسباب مرض البوليميا وعوامل الخطر

السبب الدقيق للمرض غير معروف، ويمكن للعديد من العوامل أن تلعب دورا في تطوير اضطرابات الأكل، بما في ذلك علم الوراثة والبيولوجيا والصحة العاطفية والتوقعات المجتمعية وقضايا أخرى، والفتيات والنساء أكثر عرضة للإصابة بالشره المرضي أكثر من الفتيان والرجال، والشره المرضي في كثير من الأحيان يبدأ في أواخر سن المراهقة أو في مرحلة البلوغ المبكر، والعوامل التي تزيد من خطر الشره المرضي الخاص بك قد تشمل :

العامل الوراثي: فالأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى (الأشقاء، الآباء والأمهات أو الأطفال) الذين يعانون من اضطرابات الأكل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب في الأكل، مما يوحي بوجود ارتباط وراثي محتمل، وزيادة الوزن كطفل أو مراهق قد يزيد من الخطر.

القضايا النفسية والعاطفية: ترتبط المشاكل النفسية والعاطفية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق أو اضطرابات استخدام المواد الغذائية ارتباطًا وثيقا باضطرابات الأكل، وقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي عن أنفسهم بشكل سلبي، وفي بعض الحالات قد تكون الأحداث المؤلمة والإجهاد البيئي من العوامل المساهمة .

اتباع نظام غذائي: فالأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل، وكثير من الناس مع الشره المرضي يحد بشدة من السعرات الحرارية بين الحلقات الشراهة، والتي قد تؤدي إلى الرغبة في الشراهة مرة أخرى تناول الطعام ثم تطهير المعدة .

علاج البوليميا

من الممكن معالجة الشره المرضي بعدة طرق، فإما بالإستشارة والمعالجة النفسية أو بواسطة الأدوية (كالأدوية التي تعالج الكآبة). كلما شخصت الحالة في فترة باكرة وكان العلاج باكراً كلما كان أفضل للمصاب لتسهيل وتسريع عملية الشفاء ويساعد هذا الموضوع أيضاً على تجنب نشوء بعض المشاكل الطبية وتطور حالتها. بالتعاون مع المستشار النفسي يستطيع المريض المصاب أن يتعلم كيفية الشعور بالأفضل تجاه نفسه ما يساعده على تناول الطعام بشكل طبيعي.

قد تصاحب البوليميا بعض الكآبة عند عدد من الأشخاص وفي هذه الحالة يكون هناك حاجة الى علاج شامل أكثر وقد تتطول الفترة الزمنية للشفاء من هذه المشكلة وتحسن حالة المريض، تتطلب اضطرابات الأكل وقتاً للشفاء منها لذلك خلال فترة العلاج من المرجح أن يعاني الشخص من بعض المشاكل وهنا ينصح بعدم المحاولة بحلها بمفرده واستشارة لامختصين بهذا الموضوع لمساعدته.


٥ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

لقاحات كورونا وآثارها الجانبية

بقلم د. عامر بطرس داود مع تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم، أصبح الحصول على اللقاح أمراُ ضرورياً من أجل الحد من انتشار الفيروس. فعلى...

Comments


bottom of page