بقلم: الاعلامية ماريشا الزهر
أخيراً وبعد تفكير طويل أمسكت قلمها وقررت أن تكتب فصل النهاية لروايتها المليئة بالأحداث والمثيرة بتفاصيلها... رواية بدايتها كانت جميلة .. مليئة بالأحاسيس والحب .. غزيرة بالمشاعر الصادقة تشبه في جوهرها البدايات الأخرى التي تبدأ في القمة .. فوق السحاب كأنك تطير مع الفراشات، لكنها عندما وصلت إلى النهاية تملّكها الخوف لأنها رغبت أن تكون كما البداية مفعمة بالروح والتألق إلا أنها تذكرت أن السعادة والفرح حالات استثنائية في الحياة.
تراجعت خطوة إلى الوراء عندما رأت نفسها كيف كانت تقفز على الأرض وكيف أصبحت الآن شاحبة مكفهرّة الوجه استبدلت ابتسامتها بملامح الحزن ... ما الذي جرى طوال تلك السنوات هل كانت تعيش حلماً رائعاً لا تودّ النهوض منه على الإطلاق أم انها كانت كذبة صادقة جميلة، نعم هي هكذا - أجابت على السؤال – إنها كذبة !!
عاشت كذبة الحب لسنوات إلى أن جاء اليوم الذي أخبرها بأمر الزواج من أخرى لم يبد عليها التأثر والحزن أمامه بل على العكس حافظت على كبريائها وعنفوانها الذي تكلّل بحضور زفافه، لكن ما إن اختلت بنفسها حتى بكت بكاءً مرّاً ولعنت الحياة والحب والرجال وكل شيء ...
استمر ذلك بضعة أسابيع إلى أن بدأت تلملم بقايا روحها المبعثرة هنا وهناك وقررت الكتابة بحروف تشبهها وبكلمات تزلزل الأركان خطّت روايتها بكل شفافية وما إن وصلت إلى النهاية وجدت أن تتركها مفتوحة حيث يلجأ إليها معظم الكتّاب للهروب والاختباء من الواقع وترك القارئ يختار نهايته كما يشاء ... وفي حالتها كان ما يدفعها إلى اختيار نهايتها هو إجبار نفسها على أخذ القرار فقط إما الاستمرار أو التراجع ... لذلك كان الختام بكلمة الحب وبعدها بدأت النهاية.
Commentaires