بقلم: د. عامر بطرس داود
هل أنت قلق من إدمان طفلك للألعاب الألكترونية أو استخدام الايفون أو الايباد أو الأجهزة الأخرى؟ إذا كانت الإجابة بنعم فأنت لست وحيداً. في كانون الثاني 2018 أجريت دراسة لـ 1024 لذوي أطفال أعمارهم أقل من 18 سنة، وكانت النتيجة 47%من الأباء أو الأمهات يشعرون أن أبناءهم مدمنون على استعمال الأجهزة الهاتف الألكترونية و32% من ذوي الأطفال اعتبروا أنفسهم مدمنين أيضاً.
والحقيقة فإن إدمان الأطفال أصعب لأنه من السهولة عليهم الإدمان ومن الصعوبة جعلهم يتخلون عن الإدمان. الدراسة وجدت أن اليوتيوب هو العامل الكبير الذي يجب أن يخشاه الآباء، ومع أنَ اليوتيوب يقدم خاصية سيطرة ذوي الطفل إلا أنَ الدراسة وجدت أنَ 40% من الآباء في الدراسة شعروا بهذا العامل.
التطبيق الآخر الذي يخشاه ذوو الأطفال فهو الفيسبوك، فقد توصلت الدراسة إلى أنّ الأطفال هم ببساطة غير متأهبين لكي يكون لديهم حساب ونشاط اجتماعي لوحدهم.
وجدت الدراسة أنّ استعمال الأجهزة الألكترونية قد يكون مفيداً وذا نتائج ايجابية للطفل المشتت ذهنياً عند الحالات الطبية أو الجراحية التي يشكو منها الطفل في حينه، وجدت الدراسة أيضاً أنّ الاجهزة الألكترونية قد تكون السبيل لدى ذوي الطفل لإبعاد الطفل عن طلبات أخرى كسياقة السيارة أو الذهاب إلى مطعم مثلاً.
ما علامات الإدمان
• دفاع الطفل عن اللعبة بإستماته وإنكار حقيقة أنّه يضيع الوقت الكثير أمامها.
• عدم الوعي بمرور الوقت أثناء اللعب، الطفل يعد باللعب لمدة 15 دقيقة فقط بينما يستمر ساعات طويلة دون الشعور بذلك.
• طلب الطفل للمال إذا كانت اللعبة مدفوعة الأجر.
• إهمال جميع أنشطة الحياة لفترة بما فيها الطعام.
• غضب الطفل وإحباطه الشديد عند الخسارة.
• تشتت ذهن الطفل في الأوقات العادية.
• البحث عن طرق سريّة لممارسة الالعاب إذا تم تقييده.
ما الحلول؟
• لا يجوز ترك الهواتف المحمولة مع الأطفال الذين أعمارهم أقل من سنتين إلى ثلاث سنوات من أجل اللعب عليها ويمكن استبدالها بالأنشطة المختلفة المفيدة مثل التلوين والقصص والألعاب الحركية.
• مراقبة الألعاب التي يستخدمها الطفل في جميع الاعمار.
• تحديد الوقت المسموح به للألعاب الألكترونية كل يوم والالتزام به.
• مشاركة الطفل في بعض الأوقات في الاستمتاع باللعب مثل المنافسة بلعبة كرة القدم.
Comments