بقلم: الاعلامي مفيد عباس
بلحظة من لحظات ظهرية هذا اليوم قررت اسد حسابي على فيسبوك مؤقتا لكثرة ما قرأت من اختلاف وشتائم وتسقيط لمجرد أن أبدى
أحدهم رأيه بحادثة ما، فشمرّ الابطال عن سواعدهم، البعيدة عن موقع الحدث، فخونّوا وسقّطوا وتناسوا كل المواقف السابقة
قبل ما ادوس (لوگ اوت) تذكرت اني ناسي الباسوورد مال الفيسبوك، يعني اذا اريد ارجع راح تكون صعبة، لهذا قررت اغير الباسوورد عن طريق الايميل وسمحلي بإنشاء باسوورد جديد
رجعت حتى ادوس عاللوگ أوت، وقبل ما ادوس بلحظات دخل علية للمحل صديق لم التقيه سابقا وسلم بشكل مباشر: اني سامر .. جيت مخصوص حتى آخذ وياك صورة!
_ اهلا سامر .. اتشرف طبعا
_ يا اخي انت طاقة ايجابية تخلينا نحس احنا عايشين بعدنا بالعراق!
_ ليش انت وين؟
_ بالسويد
خلاني أأجل الفكرة مال اللوگ أوت وكأنه حملني مسؤولية إذا سديت فيسبوك راح تعتبر خيانة للمسؤولية.
عفت التلفون ورحت بچعبية المحل تمددت لان كلش نعسان وخدران وضايج، نمت، وچانت نومة عميقة جدا، حلمت أنى بالبيت وأم وليد مسويتلنا حلاوة شعرية، وآني مالحگت عليها، انعقچت لان كلش أحب الحلاوة الشعرية، وبهالاثناء اجه ابراهيم، مساعدي الرومانسي، يگعدني، اگعد عمو اجوي عليك جماعة.
طبعا گعدت والكآبة اكبر مما كانت عليه قبل النوم، لان فوگ كآبة الفيسبوك اجتي كآبة الحلاوة الشعرية، وهي نومتي اصلا مضعضعة، گعدت يراودني شعور بالانعكاش، والانتفاخ، وبقبقة العيون، وجيت اتمشى إلى مقعدي الامامي .. لگيت كائن سماوي لندني گاعد ينتظرني، كأنها صنعت من حليب نيدو مضافا إليه شاي احمد ليضفي لونا للعيون والشعر.
_ هلو استاذ مفيد .. اني جيت حتى آخذ وياك صورة واگلك انت معيشنا ببغداد بكتاباتك ... الخ
_ هاي اليوم شكو .. منو دازكم علية اليوم؟
_ ليش شصاير ؟
_ كلشي مصاير .. چنت نايم وحلمت الحلاوة الشعرية خلصانة وگعدت ضايج .. بس الله ميگطع .. فدوة لايده لمن يشتغل حلاوة الحليب نيدو بأيده .. وكلكم عيوني
Comments