ايران تغزو الفضاء وتقترب من صناعة الصواريخ العابرة للقارات
** عُقدت قمة عن بُعد لقادة الدول الأوروبية، للاتفاق على خطة أولية للإنقاذ الاقتصادي للتكتل في مواجهة تداعيات جائحة فيروس
كورونا المستجد، وشارك في القمة الأوروبية رؤساء المؤسسات الأوروبية الثلاث وهي: المجلس والمفوضية والبرلمان-بالإضافة إلى مفوّض العلاقات الخارجية ورئيسة البنك المركزي الأوروبي ورئيس مجموعة اليورو. وبحثت القمة صيغة خطة إنقاذ اقتصادي بقيمة 540 مليار يورو، للتعامل مع الركود الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا، من خلال الحفاظ على الوظائف ودعم الشركات. ويحظى إقرار خطة الإنقاذ بأولوية لدى المجتمعين، رغم وجود خلافات بين الأعضاء بشأن كيفية تمويل هذه الخطة، والاقتراحات المتعلقة بسداد الديون المترتبة عليها. هذا ومن المتوقع أن يتوصل قادة أوروبا لاتفاق أولي بشأن خطة الإنقاذ، وأن يتم لاحقاً رفع قيمة الخطة إلى تريليوني يورو في الاتفاق النهائي. وكانت بعض الدول -ومنها إيطاليا وألمانيا-قد استبقت الاجتماع بتصريحات عن المرونة الممكنة لتعديل مواقفها، بالإضافة إلى طرح جميع الخيارات على طاولة النقاش. ** حذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفد بيزلي مجلس الأمن مؤخراً من “أننا لا نواجه وباء صحة
عالمياً فقط، ولكن أيضا كارثة إنسانية عالمية. وقد نشاهد مجاعة في العديد من الدول. وأضاف أن هذه هي حقيقة “جائحة الجوع” الوشيكة التي يمكن أن تجتاح أكثر من ربع مليار شخص ستتعرض حياتهم لخطر فوري، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة وفعالة للحفاظ على تدفق السلع التجارية والإنسانية ودعم المجتمعات بالمساعدة الإنسانية وتزويد الحكومات بالتدخلات الصحية الإضافية المطلوبة للسيطرة على انتشار الفيروس. وقال بيزلي في مقاله بصحيفة “واشنطن بوست” إن العالم يواجه أخطر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وإن جائحة فيروس كورونا المستجد حطمت وهم السلامة والأمن، وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الأوبئة “تهديد حاضر ومميت لنا جميعاً. وأضاف أنه حتى قبل فيروس كورونا المستجد كان يُحتمل أن يكون العام 2020 كارثياً لأولئك الذين يعيشون على الحافة مع الحروب التي لا تنتهي، كما في سوريا واليمن والصراعات المتفاقمة في أماكن مثل جنوب السودان ووسط الساحل في أفريقيا . وأشار بيزلي إلى أن برنامج الغذاء العالمي يقدم شريان الحياة لما يقرب من 100 مليون شخص، وهذا يشمل حوالي 30 مليونا يعتمدون عليه اعتمادا كليا للبقاء على قيد الحياة، ومعظمهم محاصرون في مناطق حروب ولا يمكنهم المغادرة. وتابع أنه “إذا لم نتمكن من الوصول إلى هؤلاء الناس، وإذا لم نتمكن من تقديم المساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجونها، لأن التمويل تم قطعه أو أغلقت الحدود التي ينقل عبرها الطعام، فإن تحليل برنامج الغذاء العالمي يظهر أن 300 ألف شخص يمكن أن يموتوا جوعا كل يوم في الأشهر الثلاثة المقبلة . وقال بيزلي في مقاله “عندما تفكر أنه بالفعل -ورغم أفضل جهودنا- يموت جوعا 21 ألف شخص كل يوم، فإن حجم عدد الموتى المحتملين يمزق القلب. وفي 10 دول لدينا أكثر من مليون شخص على وشك المجاعة مع كتابة هذا التقرير”. ** أعلنت الصين تقديمها ثلاثين مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، ضمن مساعي مكافحة فيروس كورونا، وذلك بعد تعليق الولايات المتحدة مساعداتها للمنظمة، على خلفية اتهامها “بمحاباة” بكين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن هذا المبلغ “سيستخدم في الوقاية من وباء COVID-19 ومراقبته ودعم تطوير الأنظمة الصحية في الدول النامية. وأكد المتحدث أن
الصين دفعت من قبل عشرين مليون دولار لهذه المؤسسة، في إشارة إلى هبة قُدمت في مارس/آذار الماضي. وقال غينغ شوانغ إن دعم منظمة الصحة العالمية في لحظة حرجة من الكفاح العالمي ضد الوباء هو الدفاع عن مُثل ومبادئ التعددية، والدفاع عن مكانة الأمم المتحدة وسلطتها، وفق تعبيره. وعلقت الولايات المتحدة دفع مساهماتها المالية في منظمة الصحة العالمية، بعد أن اتهمتها “بمحاباة” بكين . كما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب “سوء إدارة” المنظمة لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي أدى إلى وفاة الآلاف منذ ظهوره في الصين أواخر 2019. ** طلبت فلسطين عقد اجتماع افتراضي طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، في أقرب وقت ممكن، لبحث الخطوات لمواجهة نية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية. وقال مندوب فلسطين بالجامعة العربية دياب اللوح -في بيان- إن تنفيذ المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية. ولفت إلى أن اجتماع وزراء الخارجية سيبحث توفير شبكة الأمان المالية العربية، لتمكين الحكومة الفلسطينية من مواجهة الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا والإجراءات الإسرائيلية العدوانية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس النواب بيني غانتس، قد
وقعا اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة، يتناوب كل منهما رئاستها، على أن يبدأ نتنياهو أولا لمدة 18 شهرا. ويقضي اتفاق تقاسم السلطة على بدء طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة المحتلة مطلع يوليو/تموز المقبل. وما أثار مخاوف السلطة الفلسطينية أيضا تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التي قال فيها إن اتخاذ قرار بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية يعود في نهاية المطاف لإسرائيل، وإن واشنطن ستبدي موقفها بهذا الشأن للحكومة الإسرائيلية الجديدة بشكل غير معلن. ** فشل رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي في الحصول على دعم اللجنة السباعية الشيعية لتشكيلته الحكومية المقترحة، والتي ضمت 17 وزيرا، ويستعد لإجراء مفاوضات جديدة معها خلال 48 ساعة. وانتقد تحالف “سائرون” بزعامة مقتدى الصدر قائمة المرشحين للتشكيلة الوزارية التي طرحها الكاظمي خلال اجتماعه مع اللجنة السباعية، واعتبر أنه لم يتبع آلية واضحة في اختيار الأسماء المرشحة، بل جاءت نتيجة ضغوط حزبية مورست عليه. وقال النائب عن التحالف بدر الزيادي لوكالة الأنباء العراقية إن التشكيلة المقترحة يصعب تمريرها داخل مجلس النواب، مشددا على ضرورة اختيار شخصيات ذات كفاءة، وقادرة على
التعامل مع الظروف الصعبة التي يمر بها العراق. وكان رئيس كتلة “الفتح” النيابية محمد الغبان أكد أن الكاظمي قدّم تشكيلة وزارية مقترحة غير مكتملة، وقال في تغريدة له على تويتر إن الكتل السياسية المجتمعة تقيم المنهج وآلية الترشيح التي اعتمدها قبل تحديد موقفها. قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اليوم إن إيران ستدمر السفن الحربية الأميركية إذا تعرّض أمنها لتهديد في الخليج، وقالت الخارجية الإيرانية إنها استدعت السفير السويسري في طهران وسلّمته رسالة احتجاج، تعقيباً على الأحداث الأخيرة في المياه الخليجية. وأوضح سلامي أن أي تهديد لأمن بلاده ومصالحها القومية في المياه الخليجية، “سيقابَل برد مباشر وقاطع”، قائلا إن إيران أصدرت أوامر لقواتها باستهداف أي قطع بحرية أميركية تستهدف سفنها الحربية أو المدنية، موضحاً أن أمن واستقرار المياه الخليجية “هو جزء من الأمن القومي لإيران وضمن عقيدتها الدفاعية عن مصالحها. وعما جرى بين زوارق الحرس الثوري والسفينة
الأميركية، قال سلامي إن سببه السلوك الأميركي العدائي غير المحترف، وفق تعبيره. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن طهران تستنكر تهديدات الرئيس الأميركي وتوصي الإدارة الأميركية باستخدام قواتها المسلحة لمواجهة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، بدلا من تهديد باقي الدول. بدوره، قال وزير الدفاع الإيراني اللواء أمير حاتمي إن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة لمواجهة أي تهديد قد تتعرض له الأراضي الإيرانية في المستقبل.
** بعد إطلاق طهران بنجاح أول قمر صناعي عسكري، أوضحت أوساط إيرانية أن بلدهم أصبح قريبا من صناعة الصواريخ العابرة للقارات بعد غزوه الفضاء، وأنه حيّد “عامل المفاجئة” في أي عملية عسكرية محتملة ضده. خطوة فضائية توفر قيمة إستراتيجية مضافة لإيران، وفق القائد العام للحرس الثوري الذي حدد مهمة القمر العسكري الجديد في “جمع المعلومات الاستخبارية”، مؤكدا أنه أصبح بإمكان بلاده أن تنظر للعالم من الفضاء. وأعلن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري انضمام بلده إلى نادي القوى التي تمتلك صواريخ حاملة للأقمار الصناعية تستخدم وقودا سائلا وصلبا في محركاتها، قائلا إن الوجود في الفضاء بالنسبة لإيران ليس اختيارا وإنما ضرورة الاقتراب من المحظور. وعلى وقع اتهامات واشنطن لإيران باستغلال برنامجها الفضائي لتطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، نفى الباحث الإيراني في الشؤون العسكرية مهدي بختياري أن تكون بلاده تسعى لصناعة هذه النوعية من الصواريخ. وأكد في حديثه للجزيرة نت أن إيران أصبحت بعد غزوها الفضاء قريبة من صناعة الصواريخ العابرة للقارات، لكنها لا تسعى إليها لعدم حاجتها لها، وأن العقيدة العسكرية الإيرانية تحدد 2000 كيلومتر كأبعد مدى لصواريخها الباليستية في الوقت الراهن.
Yorumlar