دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى ضرورة إنهاء الحرب في اليمن وتبني الحوار والحل السياسي. وأعرب خلال استقباله نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك في الدوحة عن حرص بلاده على تقديم كافة أوجه الدعم للنهوض
بالاقتصاد اليمني، مجددا موقف قطر الثابت في دعم الشرعية اليمنية ووحدة وأمن وسلامة أراضي اليمن. بدوره، ثمّن بن مبارك “جهود قطر ودعمها الإنساني والتنموي لليمن ودعمها للشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران”.
وأكد حرص اليمن على عودة العلاقات مع قطر إلى مجراها الطبيعي والدفع بها إلى آفاق أوسع تستجيب لتاريخ تلك العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقطع اليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017 تزامنا مع بدء الأزمة الخليجية، حيث انحاز إلى الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي صدر بيان “العلا” عن القمة الخليجية في السعودية معلنا نهاية الأزمة الخليجية التي أدت إلى إغلاق الأجواء والحدود وقطع علاقات الرباعي مع قطر. والشهر الماضي، استضافت الكويت -الدولة العضوة في مجلس التعاون الخليجي- محادثات ثنائية بين قطر ومصر، ومحادثات ثنائية بين قطر والإمارات، لحل الخلافات بين قطر وكل من الدولتين.
نشرت قناة الميادين مقطع فيديو لسفينة الشحن الإسرائيلية التي تعرضت لهجوم في بحر عُمان. وقالت أن المشاهد مصدرها طائرات
إيرانية مسيرة، مؤكدة أن الثقوب الموجودة فيها لم تنجم عن هجوم خارجي، وأن عناصر في داخلها تسببت بالانفجار.
حاولت وكالة “سند” في شبكة الجزيرة التحقق من صحة ادعاء “الميادين”، إلا أن مقاطع الفيديو ضعيفة الجودة، ولا يمكن التثبت ما إن كانت الثقوب بفعل انفجار داخلي أم هجوم خارجي. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم ايران بالوقوف خلف الانفجارين اللذين وقعا في سفينة (إم في هليوس ري) واصفاً إيران بالعدو الأكبر لإسرائيل. المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده نفى اتهام نتنياهو متهماً إسرائيل بالسعي إلى زعزعة الأمن في المنطقة، مؤكدا أن أمن “الخليج الفارسي” مهم لبلاده. وحذّر قائلا “تحركات إسرائيل مثيرة للشك، وهي تدرك أن طهران سترد على أي تهديد بشكل صارم ودقيق”.
اثارت زيارة بابا الفاتيكان فرانشيسكو للعراق جدلا في الأوساط السياسية والشعبية، بسبب تباين القراءات إزاءها ومنحها مدلولات تقترب من الحدث التاريخي أو تبتعد عنه، فضلا عن انعكاس الاستقطاب السياسي والمجتمعي على مجريات الزيارة. واستقبل البابا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والتقى البابا بعدها الرئيس العراقي برهم صالح، يرافقه جمع من قادة الكتل السياسية والوزراء، ثم زار كنيسة النجاة في بغداد. ومثّل لقاء بابا الفاتيكان والمرجع الشيعي البارز علي السيستاني في محافظة النجف علامة فارقة في
الزيارة، وسط آمال بأن يشجع اللقاء الحوار الديني ويرسخ التعايش بين مكونات الشعب العراقي، كما زار البابا مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، حيث أقام فيها “صلاة الأديان” بحضور ممثلين عن مختلف المذاهب والقوميات، ثم عاد بعدها إلى بغداد وأقام قداساً في كنيسة سيدة مار يوسف. ووصل البابا إلى أربيل وانتقل بعدها إلى الموصل، حيث زار الكنائس هناك، وتنتظر عودته مرة أخرى إلى أربيل ليقيم قداسا في ملعب دولي فيها. ورغم الأجواء الإيجابية والتفاعل الشعبي الواسع والدعم الحاصل للزيارة، فإن شخصيات سياسية ودينية أبدت ملاحظات على مجرياتها، انطلاقا من فكرة التمثيل المكوّناتي في كل شيء، وهي فكرة تحكم العملية السياسية في بلاد الرافدين منذ عام 2003 ولأن جدول البابا تضمن زيارة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في النجف (جنوب بغداد) وزيارة أربيل (مركز إقليم كردستان) فإن برلمانيين وشخصيات دينية من المكون السني تساءلوا عن سبب خلو الزيارة من أي لقاء بشخصيات سنية، أو زيارة المجمع الفقهي العراقي في جامع أبي حنيفة النعمان، وهو أبرز مرجعية للسنة في البلاد. رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي تمكن من اختراق جدول الزيارة والحصول على لقاء منفرد مع بابا الفاتيكان في قصر السلام بالعاصمة بغداد، على الرغم من أن هذا اللقاء لم يكن مدرجا ضمن جدول أعمال الزيارة، لكن رئيس الجمهورية برهم صالح تمكن من ترتيب هذا اللقاء الفوري.
قال الرئيس حسن روحاني إن بلاده هي الطرف الوحيد الذي دفع الثمن للحفاظ على الاتفاق النووي، وإن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. وأكد روحاني على ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي وقرار الأمم المتحدة رقم 2231 بجميع بنوده. وأضاف -خلال استقباله وزير الخارجية الايرلندي سيون كوفني في طهران- أن بلاده ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم وقف
العمل بالملحق الإضافي، وستتراجع عن خطوات خفض التزاماتها النووية إذا رُفعت عنها العقوبات. من جهته، نقل موقع الرئاسة الإيرانية عن وزير الخارجية الايرلندي قوله: إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كان خطأ تاريخيا، وإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مصممة على العودة للاتفاق. من جهته قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن “إسرائيل تعلم أن ردنا على أي تهور سيكون تدمير حيفا وتل أبيب”، وأضاف أن تهديدات إسرائيل لبلاده “ليست أكثر من محاولات يائسة”. وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس -في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” (Fox News) الأميركية- قال إن الجيش الإسرائيلي يعمل باستمرار على تحسين استعداداته لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وإنه “مستعد للعمل بصورة مستقلة”. وأضاف أن إسرائيل رصدت أهدافا كثيرة في إيران، وإذا تم استهدافها فستقوّض قدرة النظام الإيراني على إنتاج قنبلة نووية، وفق تعبيره. وتابع قائلا “إذا أوقفهم العالم فهذا جيد جدا، وإلا فنحن ملزمون بالدفاع عن أنفسنا”. وذكر أن حزب الله اللبناني يمتلك مئات آلاف الصواريخ، وعرض غانتس خريطة -طُمست تفاصيلها عند عرض المقابلة- قال إنها تظهر “انتشار صواريخ ومنصات إطلاق وقواعد هذه المنظمة (حزب الله) في لبنان”. وردا على سؤال عمّا إذا كان حديثه يتعلق بخريطة أهداف، قال غانتس “نعم”، وأشار إلى أن كل هدف تمت دراسته من مختلف الجوانب بما فيها الناحية القضائية.
ذكرت مصادر قانونية وإعلامية أن السلطات المصرية أفرجت عن ثلاثة من الصحفيين المعتقلين، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تستهدف دعم ضياء رشوان مرشح السلطة لمنصب نقيب الصحفيين.
وشملت القائمة الصحفي والسياسي المعارض خالد داود رئيس حزب الدستور السابق، وإسلام الكلحي الصحفي في موقع “درب” صاحب التوجه اليساري، ورئيس تحرير صحيفة “البورصة” مصطفى صقر. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهم التحريض على العنف، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل، والانتماء لجماعة إرهابية.
وكان خالد داود أحد الوجوه البارزة في جبهة الإنقاذ التي ساعدت في تمهيد الأجواء لمظاهرات الثلاثين من حزيران 2013، ثم انقلاب الثالث من تموز الذي قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، حيث أقدم على تعطيل الدستور وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي. وبعد فترة من تأييد السيسي تحول داود إلى انتقاد سياساته لينتهي به الحال إلى الاعتقال في أيلول 2019، وذلك بعد يوم من اعتقال أستاذي العلوم السياسية بجامعة القاهرة حازم حسني وحسن نافعة في ظروف مشابهة. وكان رشوان نقيب الصحفيين حاليا والمرشح الأبرز في الانتخابات المقبلة المقررة في التاسع عشر من آذار الجاري قد أعلن قبل ساعات عمّا وصفها بـ”أنباء سارة” للجماعة الصحفية بشأن الإفراج عن بعض الزملاء المحبوسين احتياطيا على ذمة بعض القضايا.
كما ذكرت مصادر أمنية أنه جارٍ إخلاء سبيل عدد آخر من الصحفيين، على رأسهم الصحفي عامر عبد المنعم على ذمة القضية رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة. وقال المصدر أن عملية الإفراج عن الصحفيين جاءت بعد اتفاق بين ضياء رشوان و”جهات عليا”، لتدعيم موقفه في انتخابات منصب نقيب الصحفيين المقبلة، خاصة أن كثيرا من الصحفيين كشفوا عن نقمتهم بسبب إفراط رشوان في التبعية للسلطة، علما بأنه يتولى أيضا رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات، وهي الجهاز الحكومي المكلف بمتابعة الإعلام الأجنبي والتواصل معه.
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ستقوم بما يلزم لحماية قواتها في العراق، وإن الرد على مهاجمة قاعدة أميركية فيه سيكون مدروسا، في حين حلقت قاذفات أميركية من طراز” (B-52) في الشرق الأوسط، وذلك في ثاني مهمة منذ تولي الرئيس جو بايدن في 20 كانون الثاني الماضي. وقال وزير الدفاع الأميركي -في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي” (ABC) الأميركية- إنه “إذا كانت
الولايات المتحدة سترد على هجوم قاعدة عين الأسد (غربي العراق) فإن ذلك سيكون في الزمان والمكان اللذين تختارهما. وأوضح الوزير أوستن بالقول “يجب على الإيرانيين أن يعرفوا أن الولايات المتحدة ستدافع عن قواتها، وأن ردها سيكون مدروسا ومناسبا، وأكد المسؤول الأميركي على أن بلاده تريد الاعتماد على الدبلوماسية، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون القوات الأميركية جاهزة للردع. عندما سئل وزير الدفاع الأميركي هل وصلت رسالة إلى إيران بأن الرد الأميركي على القصف الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد لن يمثل تصعيدا؟ أجاب إن إيران قادرة على تقييم الضربة والأنشطة الأميركية. ووجهت القوات الأميركية ضربات جوية على منشآت في نقطة مراقبة حدودية بسوريا في فبراير/شباط الماضي، وهي منشآت تستخدمها فصائل مدعومة من إيران، ومنها “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”. وجاء القصف الأميركي ردا على القصف الصاروخي الذي استهدف أكبر قاعدة أميركية في العراق، وقال مسؤولون عراقيون إن 10 صواريخ سقطت في القاعدة، لكن وزارة الدفاع الأميركية كانت أكثر تحفظا، وقالت إن القاعدة شهدت 10 انفجارات. وقد أودى الهجوم على القاعدة الأميركية بحياة متعاقد مدني أميركي. وتتهم الولايات المتحدة “كتائب حزب الله” وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها الموجودة في بغداد، وقواعدها العسكرية.
Comments