بقلم رئيسة التحرير غادة مفيد التلي
يتهمني بعض من يعرفني أنني منحازة للغرب، ولا أوفر فرصة إلا وأشيد بإيجابياته وذكر ميزاته على حساب عرب الشرق وإذ لا أنفي عن نفسي هذه التهمة بل بالعكس أفتخر أنني أعيش في بلد يعمل على خدمة مواطنيه وسعادتهم بمختلف السبل.
وبما أننا على مشارف انتهاء العام الحالي واستقبال عيد الميلاد والعام الجديد فتسوقني قدماي كثيراً هذه الايام الى المتاجر والمولات فلهذه المناسبات الجميلة سحرها الخاص وطقوسها المميزة التي ترافقها كشراء اللوازم والهدايا والثياب ولم أدخل محلاً إلا ونسبة التخفيضات فيه تفوق النصف وقد تصل للسبعين في المئة وهي تخفيضات حقيقية لا وهمية ولا تعتمد على رفع ثمن السلعة وايهامنا بتخفيضها بل بالعكس وبهذه التخفيضات تكون السلعة في متناول الجميع ونرى الكل يحصل على ما يريد ببساطة ودون تكليف والصغير قبل الكبير فالعيد في نظرهم فرح وعطاء لا طمع واستغلال أو خوف من كيفية تدبير الحال مع ضعف الحالة المادية كما في مجتمعاتنا العربية التي ما إن نرى عيداً يلوح في الآفاق حتى تبدأ الأسعار بالطيران وكأنها فرصة لاستغلال حاجة الانسان وتحقيق المكاسب ولو على حساب الشعب المغلوب على أمره في تأمين لقمة عيشه وكأن لا دخل للحكومة أو التجار في تناسب الدخل مع المتطلبات.
فنرى بدل الفرح هماً وغماً ورعباً حقيقياً كيف سيتدبرون متطلبات الأمر. فلذلك عذراً منكم يا مؤيدي حكومات الشرق لن تستطيعوا إقناعي أن هذه الحكومات تعمل لخدمة الشعب فانا لا أراها إلا وهي تخدم جيوب مسؤوليها، وما الأعياد والأسعار غير مثال ذكرته صدفة لمزامنته في هذه الأيام.
فهناك مئات الأمثال وفي كافة المجالات التي تؤيد كلامي وبجولة سريعة على العراق وسوريا ولبنان واليمن تدركون ما اقول لذا نعم أعترف أني أعشق الغرب وأعشق احترامه للإنسان وحرصه على رفاهيته وتلبية احتياجاته كائناً من كان.
أتمنى للجميع أعياداً سعيدة وكل عام وكندا وجميع من في كندا حكومة وشعباً بألف خير.
Comments