بقلم كارلا النجم
سجّل Hiromu Inada، البالغ من العمر 87 عاماً، اسمه بموسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفه أكبر شخص يُكمل بطولة العالم للرجل الحديدي. فقد فاز Inada بمشاركته بعام 2018 ضمن الفئة العمرية 85-89 بسباق الرجل الحديدي الذي يعتبر أحد أصعب سباقات التحمل في الرياضة، حيث يتطلب من الرياضيين السباحة لمسافة 3.86 كم وركوب الدراجة لمسافة 180.25 كم والركض في ماراثون كامل بطول 42.19 كم. تمكّن Inada من إتمام السباق في 16 ساعة و53 دقيقة و49 ثانية وكان أكبر المشاركين الذين تمكّنوا من إنهاء السباق سناً بفارق 9 سنوات عن المشارك الذي يصغره مباشرة.
رحلة Inada إلى الشهرة لم تكن سهلة ابداً، فبعد تقاعده من العمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون بدأ بممارسة السباحة والجري، واشترى أول دراجة بعمر 69 عاماً وشارك في أول سباق ثلاثي بعد عام واحد. وبينما كان Inada يواصل صقل مهاراته، تعرّض لضربة قوية بوفاة زوجته، فاستحوذ عليه الحزن حتى وجد في سباقات الترياتلون ملاذاً ينسيه ألم الفراق.
في عام 2015، عندما كان يبلغ من العمر 82 عاماً، شارك في سباق هاواي للرجل الحديدي، لكنه أخفق وانهار على بعد عدة أمتار فقط من خط النهاية واعتبر متأخراً خمس ثوان عن وقت التوقف، لكن إخفاقه لم يثنه أبداً فواصل تدريباته حتى تمكّن من تحقيق حلمه بعام 2018.
Inada كان يتطلع إلى المنافسة هذا العام أيضاً ، لكن جائحة فيروس كورونا ألغت الحدث لكنها لم تضعف وتحدّ من طموحه حيث أعرب عن رغبته في الاستمرار والمشاركة في منافسات السنوات المقبلة.
“هدفي بطولة العالم العام المقبل في هاواي. سأشارك فيها بكل تأكيد، وأريد بالتأكيد تحطيم الرقم القياسي العالمي لإكمال السباق في سن أكبر مرة أخرى. هذا هو هدفي الحالي والأكبر.”
لتحقيق هدفه وضع Inada برنامجاً تدريبياً صارماً يتضمن الاستيقاظ في الساعة 4 صباحاً وممارسة التمارين الجادة حتى الساعة 4 مساءً. بصرف النظر عن تقويم تدريبه، يهتم Inada أيضاً بنومه، ويتأكد من خلوده للنوم بحلول الساعة 9 مساءً.
Comments