top of page
صورة الكاتبThe Ambassador Team

بانوراما كوكب الأرض 2020

بقلم : كارلا النجم

شهدت سنة 2020 منذ بدايتها، وحتى الآن، كوارث طبيعية دمّرت العالم وخلّفت نتائج كارثية أصابت الملايين, أقلّ ما يمكن أن يقال عنها بأنها كانت سنة مرعبة شهدها كوكب الأرض من كل حدب وصوب فمن أكثر الفيروسات فتكاً الى حرائق الغابات والفيضانات، والانهيارات الأرضية وأسراب الجراد أيضاً


1. حرائق :

اجتاحت حرائق واسعة النطاق العديد من الغابات في مناطق مختلفة من العالم كان أبرزها حرائق الغابات الأسترالية.فبينما كانت معظم دول العالم تحتفل بالعام الجديد، كانت أستراليا تواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة . حيث أدّى ارتفاع درجات الحرارة الى موجة حرائق غير مسبوقة نتج عنها حرق أكثر من 13 مليون فدان، وتدمير أكثر من 5900 مبنى كما أدت الى قتل 33 شخصاً بشكل مباشر وأكثر من 400 شخص بسبب استنشاق الدخان المتبقي ولم تسلم الحيوانات منها أيضا حيث تم تسجيل نفوق ما يقدر بمليار حيوان بري وكانت “الكوالا” أكثرها تضرراً. ومن بين الحرائق التي اجتاحت المناظر الطبيعية، كان حريق كاليفورنيا الذي بدأ بضربات البرق يومي 16 و17 أغسطس. وكان الأكبر في تاريخ كاليفورنيا حيث نجم عنه حرق أكثر من 1.65 مليون هكتار، وتدمير 10488 مبنى و33 حالة وفاة واستغرق الأمر ثلاثة أشهر لاحتوائه كاملاً.


2. فيضانات:

شهد العام المنصرم العديد من الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة في مناطق واسعة من القارتين الأفريقية والأسيوية وعلى نحو رئيس في دول جنوب شرق آسيا والهند والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل الأفريقي. في 1 يناير 2020، شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا بعضاً من أعنف الأمطار التي تم تسجيلها في العشرين عاماً الماضية، تسبّبت بانهيارات أرضية وفيضانات مدمرة نتج عنها نزوح مئات الآلاف، ووفاة ما لا يقل عن 66 شخصاً.



3. أعاصير:

شهد كوكب الأرض ما يربو عن 90 اعصاراً تركّز معظمها في منطقة شمال الأطلسي. بالنسبة للولايات المتحدة لم يكن عام 2020 مواتياً حيث أودت الأعاصير التي ضربت ثماني ولايات جنوبية بحياة 73 شخصاً معظمهم من ولاياتي تينيسي وميسيسيبي. وقد لعب توقيت الأعاصير التي ضربت معظمها في الليل بينما كان الناس نياماً دوراً سلبيا في شدة نتائجها حيث أظهرت الدراسات أن احتمال أن تكون الأعاصير في الليل قاتلة أكثر بمرتين من تلك التي تحدث أثناء النهار. وفي 20 مايو تعرضت كل من الهند وبنغلاديش لإعصار«أمفان» المدمر الذي تسبّب بانزلاقات أرضية في غرب البنغال وأوديشا كما تسبب بهطول أمطار غزيرة وعواصف شديدة أسفرت عن مقتل أكثر من 85 شخصاً و إجلاء ملايين الأشخاص. سجلت هذه العواصف اقوى درجة لها في خليج البنغال، ولكنها ضعفت بشكل كبير عندما وصلت إلى الأرض.



4. براكين:

وصل عدد الانفجارات البركانية الى 67 انفجاراً خلال عام 2020 أبرزها ثوران بركان تال في الفلبين يوم 12 ينايربعد 43 عاماً من الخمود وإطلاقه الغازات والرماد والحمم البركانية في الهواء. في الأيام والأسابيع التي تلت ذلك، نثر ثوران البركان طبقة من الرماد الثقيل الرطب بشكل غير عادي على المناظر الطبيعية المحيطة أدّت إلى ذبول الغطاء النباتي وتحويل الحقول والغابات المورقة في جزيرة البركان إلى اللون الرمادي وأدت الى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص.



5. زلزال:

شهدت عدة مناطق من العالم زلازل متفاوتة القوة , لعل أوسعها كان الزلزال الذي ضرب منطقة البحر الكاريبي في 28 يناير 2020 بقوة 7.7 درجات. فقد ضرب الزلزال 122 كيلومترا شمال غرب لوسيا وجامايكا وجنوب كوبا. لم يمت أحد، لكن شُعر بالاهتزاز في أماكن بعيدة مثل ميامي وأجزاء من شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية. أما الزلزال الأقوى فكان الزلزال الذي ضرب ساحل ألاسكا في 22 يوليو بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر. لحسن الحظ لم يمت أحد في الزلزال لانخفاض الكثافة السكانية في شبه جزيرة ألاسكا. وعلى الرغم من صدور تحذير من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي)، إلا أنه لم تتحقق أي موجة. أما أكثر الزلازل ضرراً فقد ضرب مقاطعة إيلازيغ في تركيا وورغم انه كان بقوة 6.7 درجة فقط إلا أن مركز الزلزال كان ضحلا نسبيا، على بعد 10 كم فقط فنجم عنه اهتزازات أكبر على السطح زادت من شدته وأدت الى مقتل 41 شخصاً وإصابة أكثر من 1000 شخص. وفي 23 يونيو، ضرب زلزال قوته 7.4 درجة، مدينة أواكساكا بالمكسيك، تسبّب في تأرجح المباني في أماكن بعيدة مثل مكسيكو سيتي مؤدّياً الى انهيار بعضها وقتل عشرة أشخاص.



6. أسراب الجراد:

5 ولايات في الهند كانت عرضة لاجتياح ملايين من الجراد الصحراوي الذي يعدّ من أكثر الآفات المهاجرة تدميراً على مستوى العالم، فالجراد الصحراوي يتغذى على أي نوع من النباتات مثل المحاصيل والأعلاف والمراعي ويمكن أن يدمّر المحاصيل في ثوان. من المرجح أن يكون سبب هذا الهجوم هو هطول أمطار غزيرة وارتفاع درجات الحرارة منذ عام 2019.



مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page