بقلم : كارلا النجم
في استجابة غريبة للحد من انتشار ظاهرة الانتحار المتفاقمة في كوريا الجنوبية، تم إنشاء مدارس غريبة أطلق على كل منها اسم
“مدرسة الموت”.
يتم وضع الطلاب المنتسبين الى هذه المدرسة امام تجربة موت تحاكي واقعة الموت الحقيقية بغرض دفعهم لتقدير الحياة مرة أخرى والتفكير في الألم الذي يعاني منه أهلهم نتيجة اقدامهم على الانتحار.
تضم المدرسة طلاباً مراهقين أنهكوا من ضغوط الامتحانات في المدرسة، وشباباً عجزوا عن تحقيق نجاح مرجو منهم في مجتمع شديد التنافسية وبينهم أيضاً كبار سن أثقلوا بأعباء مالية متزايدة.
مراسم جنازة تجربة الموت تبدأ، في مركز هيوون للشفاء، بالتقاط صورة للطلاب وهم راقدون داخل نعش ومرتدون ملابس الموت التقليدية ويليها كتابة وصية أو خطاب وداع لعائلاتهم. وفي خطوة لاحقة تضاء الشموع ويتقدم قائد المجموعة ليخبر طلابه أن ساعة الموت قد حانت فيدخل الغرفة شخص بهيئة ملاك الموت ليختم الطلاب ويغلق توابيتهم وهم مستلقون فيها تاركاً إياهم في ظلام دامس لمدة 10 دقائق على الأقل يواجهون الموت مستغرقين بالتفكير في الحياة من منظور جديد وغريب تم تدريبهم عليه سابقاً.
يستيقظ الطلاب بعد ذلك ويتحررون من أكفانهم وهم يشعرون “بالانتعاش” و “التحرر” من متاعبهم.
Comments